تيلرسون: سنرسل موفدَيْن إلى الخليج وقطر تنفذ التزامات مذكرة مكافحة الإرهاب - خارجيات

  • 8/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات ومواقع - أكد وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، مواصلة جهود الولايات المتحدة في حل الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى. وقال «سنواصل جهودنا لحل أزمة قطر من خلال وفود سترسل للخليج قريباً». وذكر تيلرسون، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أن الدوحة تفي بالتزاماتها في ما يتعلق بمذكرة التفاهم. وأضاف: «الجزء المهم من رحلتي إلى المنطقة كان توقيع مذكرة تفاهم بين الولايات المتحدة وقطر للتعامل مع مكافحة الإرهاب وتمويله... نحن ننفذ هذا الاتفاق وقطر تفي بالتزاماتها نحونا ضمن هذا الاتفاق، وأعتقد أن هذا سيكون مهماً لنا الثقة في المنطقة أيضاً». وتابع: «نعلم أنه يجب أن يكون هناك قدر كبير من التصالح، وفي هذه اللحظة، اليوم، الأطراف لا تتحدث حتى مع بعضها. لذلك، هدفنا ليس أن تبدأ التحدث مع بعضها فحسب، وإنما أن تجلس حول الطاولة وتبدأ النقاش والحوار». وجدد الوزير موقفه من الأزمة، قائلاً: «نحن نشعر بالقلق البالغ إزاء هذا الخلاف، لاعتقادنا بأنه يزعزع استقرار الخليج ويقوض الوحدة في مجلس التعاون الخليجي، الذي نؤمن بأنه منظمة مهمة للمحافظة على الاستقرار في المنطقة». واستطرد تيلرسون: «عملنا مع (سمو) أمير الكويت (الشيخ صباح الأحمد)، الذي يتولى جهود الوساطة في هذا الخلاف، ومنذ اندلاع الأزمة، قمت بزيارة المنطقة، وقضيت ثلاثة أيام (في اجتماعات) مع الأطراف، وأعتقد أنها كانت مفيدة. وسنستمر بهذه الجهود، وأنا على اتصال مع جميع الأطراف كل يوم». وحول جهود مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط في شكل عام، قال الوزير الأميركي: «في الخليج، تذكرون أن الرئيس (دونالد) ترامب قام بزيارة تاريخية للرياض، ونرى أنها تاريخية لاجتماع جميع رؤساء الشعوب المسلمة والعربية في العالم، وألقى الرئيس خطاباً تاريخياً في القمة لهؤلاء القادة أشار فيه لهم إلى أن عليهم تحمل المسؤولية لما حدث في العالم الإسلامي بسبب العنف المتطرف. الولايات المتحدة مستعدة لمساعدتهم ولكننا لا نستطيع حلها بالنيابة عنهم. عليهم حلها بأنفسهم». في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمس، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، عن توقيع صفقة لشراء 7 قطع بحرية عسكرية من إيطاليا بقيمة 5 مليارات يورو (5.9 مليار دولار). وقال: «ناقشنا اجتماع المنامة واتفقنا على ضرورة احترام القانون الدولي بصرف النظر عن حدة الخلاف وأن تنخرط الأطراف في حوار بناء وعدم تعريض أمن المنطقة لهذه الإجراءات في المستقبل». وأضاف: «شرحنا للوزير الانعكاسات السلبية للحصار على قطر إنسانياً وسياسياً وما نقوم به لتفكيك هذه الإجراءات الجائرة». وتابع: «المسألة بنيت على افتعال أزمات بدأت بقرصنة الكترونية». واعتبر أن المصافحة بين وزيري خارجية السعودية عادل الجبير وإيران جواد ظريف، على هامش الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في أسطنبول اول من امس، هي «شأن خاص». وقال: «بالنسبة إلى مطالب اجتماع المنامة وتجديد المطالب الـ13 حتى بعد نقض بعضها يمثل أكبر دليل على سلوك لا يحمل نوايا حسنة لحل القضية، أما المصافحة فهو شأن خاص بهم وليست قطر بمحل الحكم على العلاقات الثنائية لدول أخرى، كما تطلب من الآخرين احترام الأمر نفسه». وأضاف: «التناقضات كما أشرت كثيرة وهي لا تقتصر على المصافحات». من جهته، أكد ألفانو ضرورة حل الأزمة الخليجية بالطرق الديبلوماسية ودعمه للمبادرة الكويتية. وقال: «لا نريد أن نرى أي تصعيد بالخليج العربي وندعم الحوار». في سياق ثانٍ، بدأت تركيا وقطر مناورات عسكرية تستمر بضعة أيام، تتضمن مشاركة 250 عسكريا و30 آلية مدرعة تركية. وبدأت المناورات، الثلاثاء، وستتضمن مبدئياً مشاركة القوات البرية على أن تشارك البحرية لاحقاً. حمد بن عيسى: ندعم السعودية في تصديها للإرهاب بكل أشكاله جدة - كونا - أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ليل اول من امس، وقوف بلاده الى جانب السعودية في «تصديها للإرهاب بمختلف أشكاله وصوره وضد كل من يدعمه ويموله». وأعرب في تصريح صحافي نقلته «وكالة الانباء السعودية» عن «عميق اعتزازنا وتقديرنا للعلاقات الاخوية التاريخية التي أرستها ورسختها وشائج القربى القوية وروابط الاخاء والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين والممتدة إلى جذور التاريخ العريق لبلدينا». وجدد تأكيد بلاده ووقوفها الى جانب المملكة في «تصديها للإرهاب وتعزيز اللحمة ووحدة الصف لمواجهة كل التحديات التي قد تهدد أمن المنطقة او تنال من مقدرات امتينا العربية والإسلامية بما يحفظ أمن واستقرار دولنا وتمكينها من تجاوز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها وتحقيق المزيد من التقدم والرخاء». وكان الملك حمد بحث في وقت سابق مع نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان في جدة أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجمل الأحداث في المنطقة.

مشاركة :