كشفت زوجة مهندس البرمجيات البارز باسل صفدي أن النظام السوري أعدم زوجها وذلك بعد ثلاث سنوات من اعتقاله. ويعتبر الصفدي واحدا من أبرز المهندسين العرب الناشطين في أوساط ما يعرف بالإنترنت الحر. ذكرت نورا غازي صفدي، زوجة مهندس البرمجيات البارز باسل صفدي، أن زوجها أعدم في عام 2015، أي بعد ثلاث سنوات على توقيفه من قبل قوات الأمن السورية. وكانت السلطات السورية قد اعتقلت صفدي، المولود من أب فلسطيني وأم سورية، في أذار/مارس 2012 ضمن حملة القمع التي نفذها النظام السوري لمواجهة الاحتجاجات السلمية بعد عام من اندلاعها. وانتشرت معلومات غير مؤكدة في تشرين الأول/أكتوبر 2015 حول إعدامه. وبحسب وكالة فرانس براس ووكالة أسوشيتد برس فقد كتبت نورا غازي صفدي على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في وقت متأخر من مساء الثلاثاء (الأول من آب/ أغسطس 2017) تقول: "غصت الكلمات في فمي، وأنا أعلن اليوم باسمي واسم عائلة باسل وعائلتي، تأكيدي لخبر صدور حكم إعدام وتنفيذه بحق زوجي باسل خرطبيل صفدي". وأوضحت أن إعدام زوجها، الذي تزوجته عندما كان في المعتقل، تم "بعد أيام من نقله من سجن عدرا (ريف دمشق) في تشرين الأول/أكتوبر 2015". وكانت منظمات حقوقية من بينها هيومن رايتس واتش ومنظمة العفو الدولية قد طالبت بإطلاق صفدي. إحدى الحملات التي طالبت بالإفراج عن باسل الصفدي واشتهر صفدي على نطاق واسع في أوساط ما يعرف بالإنترنت الحر والذي يدعو إلى الاستخدام غير المقيد للشبكة العنكبوتية. واستمد عمل صفدي أهمية خاصة لكونه كان يجري في دولة يحكمها نظام سلطوي منذ أكثر من نصف قرن يمارس رقابة صارمة على استخدام شبكة الإنترنت التي لم تدخل البلاد إلا في عام 2000 بعد فرض قيود وحجب لعدد من المواقع. وكانت منظمة هيومن رايتس واتش أوردت في 2016 أن احتجاز صفدي "يبدو نتيجة مباشرة لعمله الشرعي والسلمي من أجل الترويج للحق في حرية التعبير وحمايته". وساهم صفدي في عدة مشاريع تتعلق بـ "المصدر المفتوح" كموزيلا فايرفوكس وويكيبيديا. وكان صفدي أطلق في دمشق عام 2010 برنامج آيكي للتقنيات التعاونية التي "منحت للمستخدمين أدوات جديدة للتعبير والتواصل" حسبما كتبت الغارديان في مقال خصصته له في عام 2015. وأثار ذلك قلقا لدى السلطة في دمشق وخاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت وسيلة الاتصال الأكثر استخداما من قبل الناشطين المناهضين للنظام من اجل تغطية أحداث الحركة الاحتجاجية. ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، ا ب)
مشاركة :