قال وكيل وزارة الكهرباء والماء الكويتية المهندس محمد بوشهري ان الكويت تحتل المرتبة الاولى بين دول مجلس التعاون الخليجي في انتاج الطاقة الكهربائية من الرياح.وأضاف بوشهري في كلمته خلال مؤتمر صحفي نظمته الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية عن مشروع (مجمع الشقايا) للطاقة المتجددة ان هناك مشروعا بين وزارة الكهرباء ومؤسسة نفط الكويتي ومعهد الكويت للابحاث العلمية لانتاج 1000 ميغا واط من الخلايا الشمسية.وأوضح انه في حال انجاز هذا المشروع ستكون الكويت قد حققت جزءا مهما من نسبة 15 في المئة (4500 ميغا واط) من توليد الطاقة الكهربائية عبر الطاقة المتجددة "التي نسعى للوصول اليها بحلول عام 2030 تطبيقا لرؤية سمو امير البلاد".وأكد انه لتحقيق هذه الغاية لابد من تضافر كافة جهود الجهات الحكومية كاشفا عن تشكيل لجنة برئاسة وزير النفط عصام المرزوق تضم عدد من الجهات مثل معهد الكويت للابحاث العلمية وجامعة الكويت.وقال بوشهري ان الكويت تستهلك حوالي 350 الف برميل من النفط لانتاج الكهرباء وتحلية المياه.واضاف ان قدرة البلاد من انتاج الكهرباء تصل الى 16700 ميغا واط في حين بلغت اعلى احمال استهلاك الطاقة الكهربائية خلال الصيف الحالي 13800 ميغا الامر الذي فسح المجال امام ايجاد فائض في الانتاج عن الاستهلاك.واضاف ان هذا الفائض تم توجيهه لدعم الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي حيث تم تصدير 200 ميغا واط من الكهرباء الى العاصمة ابوظبي و150 ميغا واط الى البحرين هذا الصيف.وذكر انه منذ بداية شهر يوليو الماضي حتى نهاية الشهر الحالي ستصدر الكويت لامارة ابوظبي 200 ميغا واط يوميا عبر شبكة الربط الكهربائي الخليجية مشيرا الى ان الكويت بدأت يوم امس ايضا بتصدير 150 ميغاواط الى مملكة البحرين وذلك حتى نهاية الشهر الجاري الامر الذي يدعو الى الافتخار والاعتزاز.واعتبر ان معدلات النمو في الكويت على استهلاك الطاقة الكهربائية تشير الى انه في عام 2035 سيتم حرق مليون برميل يوميا من النفط الخام لانتاج مايكفي من استهلاك الكهرباء "الامر الذي يفرض علينا وضع حلول عملية لمواجهة هذا الاستهلاك لمصدر دخل البلاد" مشيرا الى ان اهم هذه الحلول والبدائل هو الاعماد على الطاقات المتجددة.من جانبه قال امين عام المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي في كلمة مماثلة ان مشروع مجمع الشقايا للطاقات المتجددة أحد مبادرات الخطة التنموية للبلاد التي تقدم بها معهد الكويت للأبحاث العلمية وتم إقرارها ضمن قانون الخطة التنموية عام 2010.بدورها قالت مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة أحمد السيد عمر في كلمتها ان معهد الكويت للأبحاث العلمية وبتكاتف الجهود بينه وبين مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة الكهرباء والماء بدأ بتنفيذ الدراسات الأولية لمجمع الشقايا للطاقة المتجددة منذ عام 2010.واضافت انه تم اجراء دراسات الجدوى وكذلك القيام بمسح لتقييم مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في خمس مناطق متفرقة في الكويت وكذلك تنفيذ المخطط الهيكلي وتحديد موقع المجمع بالتعاون مع بلدية الكويت والمجلس البلدي "بمسيرة لا تخلو من التحديات والصعوبات التي تم تجاوزها بتضافر جهود فريق العمل من داخل وخارج المعهد".واوضحت عمر عن انه تم حاليا اكتمال اربعة مشاريع من أصل 6 مشاريع تشكل بمجملها المرحلة الأولى للمجمع حيث تم إنجاز وتشغيل خط النقل الكهربائي الذي يربط المجمع بالشبكة الكهربائية وكذلك انشاء وتشغيل محطة التحويل الكهربائي بالشقايا والذي يتم من خلالها تصدير الكهرباء المنتجة من المجمع.واشارت الى انه تم ايضا إنجاز وتشغيل كل من محطة الشقايا للطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 10 ميغاوات ومحطة الشقايا لطاقة الرياح بسعة 10 ميغاوات وتم ربطهما مباشرة بالشبكة الوطنية للكهرباء.وتوقعت استكمال مشروع الشقايا للطاقة الشمسية الحرارية ومشروع أعمال البنية التحتية والطرق والمباني المساندة مع نهاية العام المقبل.من جانبه قدم رئيس المشروع الدكتور سالم الحجرف عرضا مرئيا بين فيه انه بعد ستة اشهر من تشغيل محطتي الشقايا للطاقة الشمسية الكهروضوئية ومحطة الشقايا لطاقة الرياح فإن مجموع ما تم تصديره من الطاقة الكهربائية النظيفة يساوي 23 مليون كيلوات ساعه تكفي لتوفير التيار الكهربائي بمعدل 130 منزلا كويتيا شهريا بشكل كامل.واشار الى انه تم توفير 40 الف برميل نفط مكافئ قيمتها بالسوق العالمية 600 الف دينار كويتي (نحو 9ر1 مليون دولار امريكي).واوضح الحجرف ان تكلفة إنتاج الطاقة من مصادر متجددة أصبحت منافسة لإنتاج الطاقة بالطرق التقليدية حيث ان اجمالي تكلفة انتاج الطاقة من مجمع الشقايا للستة اشهر الماضية يصل إلى فاتورة الطاقة المنتجة من المحطة تساوي 400 الف دينار (نحو 3ر1 مليون دولار) بوفر يصل إلى 160 الف دينار (نحو 500 الف دولار امريكي) فيما لو تم إنتاج نفس الكمية من الطاقة بالطرق التقليدية.وقال إنه تمت ايضا عبر هذا الانتاج حماية البيئة الجوية من انبعاث 15 الف طن من غاز ثاني اكسيد الكربون فيما لو تم حرق الوقود الأحفوري لإنتاج هذا الكم من الطاقة الكهربائية الأمر الذي يضع تقنيات إنتاج الطاقة من مصادر متجددة موقع المنافسة الحقيقية للطرق التقليدية.
مشاركة :