أعلنت وزارة الداخلية عزمها إطلاق خدمة جديدة تتيح للمرضى بالخارج الحصول على تأشيرة زيارة علاجية لمدة 90 يوماً قابلة للتمديد بطلب من المستشفى، مشيرة إلى أن إطلاق الخدمة سيتم بصورة تجريبية اعتباراً من الأسبوع المقبل. واستعرضت ورشة عمل نظمتها الإدارة العامة للمنافذ والمطارات، بقطاع الجنسية والإقامة والمنافذ في وزراة الداخلية بالتعاون مع هيئة الصحة في أبوظبي، منظومة التأشيرات العلاجية والجهود الرامية إلى تسهيل إجراءات حصول المرضى الدوليين على التأشيرة وتذليل المعوقات كافة، وضمان توفير تجربة صحية وسياحية متكاملة لهم.واستهدفت الورشة، التي شارك فيها المختصون بهيئة الصحة أبوظبي والإدارة العامة للمنافذ والمطارات وعدد من المسؤولين والعاملين في 28 منشأة صحية مشاركة في شبكة أبوظبي للسياحة العلاجية من القطاعين العام والخاص في إمارة أبوظبي، التعريف بمنظومة تأشيرة الزيارة العلاجية في القطاع الصحي في أبوظبي والإجراءات قبل تطبيقها اعتباراً من السادس من أغسطس الجاري، لتمكين المنشآت الصحية المنضوية ضمن شبكة السياحة العلاجية من تقديم طلبات حصول المرضى الدوليين على تأشيرة السياحة العلاجية لاستقدامهم لتلقي العلاج في الدولة. وناقشت خطوات إتمام مشروع منظومة تأشيرة الزيارة العلاجية، المتمثلة في تعبئة المستشفيات المشاركة في شبكة السياحة العلاجية لنموذج الاستمارة الموحدة، وإرسالها لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ لمنحها الصلاحية في طلب تقديم تأشيرة السياحة العلاجية لمرضاها الوافدين من الخارج للعلاج. وأكد مدير عام المنافذ والمطارات بوزارة الداخلية، العميد عزيز حمود العامري، أنه في إمكان المرضى الدوليين الحصول على تأشيرة الزيارة العلاجية بشكل فردي أو جماعي لمدة 90 يوماً قابلة للتمديد عند الحاجة وبطلب خاص من المستشفى، الأمر الذي سيسهم في دعم مكانة الإمارة عالمياً في خدمات الرعاية الصحية. وقال إن المشروع بصفة عامة يرتكز نحو إعادة طرح منظومة أذونات الدخول بصيغة مطورة للمنشآت ذات الصلة بالأنشطة الصحية من خلال تصنيفها ووضعها ضمن قوالب وفئات متباينة ذات أسقف إصدارٍ محددة، تحتكم إلى حجم عمليات المنشأة من جهة وما تؤول إليه عملياتها أحياناً من إفراز أفرادٍ مخالفين لقوانين وأنظمة الدخول والإقامة في الدولة من جهة أخرى، لافتاً إلى أن هذه المنظومة تهدف إلى رفع الكفاءة التنافسية بين المنشآت المستفيدة إلى جانب تأطيرها وفقاً لقواعد العمل المهني سعياً إلى تمكين التخطيط الاستراتيجي لدعم القرار واستشراف المستقبل. وقالت مدير دائرة جودة الرعاية الصحية في هيئة الصحة في أبوظبي، الدكتورة أسماء المناعي، إن الهيئة تسعى للمضي قدماً في خططها الهادفة إلى تعزيز مكانة الإمارة مقصداً للسياحة العلاجية في المنطقة، إذ تطمح لتقديم منظومة متكاملة تضم جميع الخدمات التي يحتاجها المرضى الدوليون، وتلبي المتطلبات الرقابية والأمنية والسياحية كافة من خلال نظام واحد.
مشاركة :