«النصرة» تحرق مقارها بعرسال وتفرج عن 5 أسرى ل«حزب الله»

  • 8/3/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت:«الخليج»استكملت صباح أمس المرحلة الثالثة من عملية التبادل بين «حزب الله» وجبهة «النصرة» الإرهابيين، برعاية الأمن العام اللبناني، وبإشراف الجيش اللبناني والصليب الأحمر الدولي، وانطلقت بعد الظهر 66 حافلة كدفعة أولى من وادي حميد في جرود عرسال إلى وادي الزعرور باتجاه فليطة السورية وصولاً إلى إدلب حاملة 7777 بين مسلح ومدني، ينقسمون إلى منطقتين، الأولى تحت سيطرة الجيش اللبناني وتشمل 116 مسلحاً و6101 نازح، والمجموع هو 6217، والثانية خارج سيطرته. وتشمل 1000 مسلح و 560 نازحاً والمجموع: 1560، بعدما عمد عناصر «النصرة» إلى إحراق مقارهم في وادي حميد ومنطقة الملاهي ومبنى الأركان الأساسي في مخيم الباطون على أن تعبر هذه القافلة طريق جرود عرسال اللبنانية - فليطة السورية - طريق حمص الدولي - حماة - ريف حلب وصولاً إلى إدلب.ومع وصول القافلة إلى نفس المعبر الذي تمت فيه صفقة تحرير المدنيين من بلدتي كفريا والفوعا سيتم الإفراج عن خمسة عناصر من حزب الله كانوا قد أسروا في تلة العيس في حلب عام 2015 وهم حسن نزيه طه، محمد مهدي شعيب، موسى كوراني، محمد جواد علي ياسين، وأحمد مزهر، وذلك استكمالاً للمرحلة الثانية من الاتفاق التي جرت منتصف ليل أمس الأول وشملت تحرير ثلاثة أسرى من «حزب الله» هم حمد حرب، حسام فقيه، وشادي زحيم، مقابل سجينين من سجن رومية وثالث كان موقوفاً لدى الأمن العام اللبناني وقد أنهى محكوميته، بعدما كاد الاتفاق يتعثر ويعود إلى نقطة الصفر لولا الموقف الحازم لمدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي واكب المفاوضات مباشرة من عرسال ورفض الرضوخ للشروط الإضافية القاضية بالإفراج عن محكومين سوريين وفلسطينيين ولبنانيين على رأسهم شادي المولوي، الأمر الذي رفضه إبراهيم واعتبره مساساً بالسيادة اللبنانية. وأكّد أن مسؤول «النصرة» أبومالك التلي موجود ولم يغادر، لافتاً إلى «أننا أمهلنا «النصرة» حتى الساعة 12 ليلاً ليوقفوا المماطلة، وإلا سنصبح في حلٍّ من الاتفاق، فحصلنا على النتيجة التي نريدها»، مشدداً على «أننا رفضنا إخراج مطلوبين من عين الحلوة لأنّ أيديهم ملوثة بدم الجيش واللبنانيين»، كاشفاً أنّ الأمن العام سيرافق الحافلات إلى الحدود، وقال: «نُهدي هذا الانتصار إلى الجيش لأننا أزلنا بؤرة إرهاب من أمامه، ولن نترك أيّ سنتيمتر بلا تطهير من الإرهاب وصولاً إلى شبعا»، لافتاً إلى أن الشيخ مصطفى الحجيري «أبوطاقية» كان له دور إيجابي في المفاوضات التي جرت، معتبراً أنّ «المخطوفين لدى «داعش» أمانة في رقبتنا ولن نتركهم»، مؤكداً «أن لبنان خرج منتصراً من المعركة ولست محرجاً لأنني أفاوض وأحرّر لبنانيين مظلومين»، مؤكداً أنه كان على تواصل مع الرؤساء الثلاثة، و«كانوا داعمين لكلّ خطوة نقوم بها»، كاشفاً أنّ الحريري «أوكل إليّ إنجاز المهمة منذ عشرة أيام». وطمأن الأهالي إلى أنّ «من قتلوا أبناءهم موجودون في رومية، ورفضنا إعادتهم إلى أبومالك التلي، ومن أُطلق سراحهم ليسوا متورطين بدم لبناني إطلاقاً». وبعد إتمام هذه العملية من المقرر بدء مفاوضات أخرى مع «سرايا أهل الشام» لنقل عناصرهم إلى الداخل السوري.

مشاركة :