حريق «19 تريلا» يرفع أسعار الأعلاف 20% في حفر الباطن

  • 7/12/2014
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

حفر الباطن مساعد الدهمشي شهدت محافظة حفر الباطن خلال الأسابيع الماضية ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الأعلاف تجاوز الـ 20%، وذلك بعد أن وقعت حادثة الحريق لـ «19 تريلا» محملة بالبرسيم المجفف، وعلى اعتبار أن هذه الكمية الضخمة من الأعلاف المحروقة مورد مهم لمُلَّاك المواشي في المحافظة.. فقد سيطرت بعض الشاحنات الناجية على سوق الأعلاف في حفر الباطن بشكل تام، بعض مربِّي الماشية وملاكها يشيرون بأصابع الاتهام إلى أصحاب الشاحنات وملاكها والعمالة الوافدة، كما يظن بعضهم أن الحريق حدث بفعل فاعل بغية رفع الأسعار وتحقيق ربحية أكبر لتجار الأعلاف في المنطقة،.. حول هذا المحور تحدث مربِّي الماشية نايف العنزي ـ وهو أحد المتضررين من ارتفاع سعر العلف ـ فقال: «رغم توفر شاحنات كثيرة محملة بالأعلاف ـ وهذا دليل على وفرة المحصول ـ إلا أن أسعار الأعلاف مرتفعة، وقد وصلت إلى 22 ريالاً للبالة، بينما كانت في السابق 16 ريالاً، الأمر الذي جعلنا نضع أكثر من علامة استفهام حول المتسبب في ارتفاع الأسعار، كما أنه يمكننا أن نوجد علاقة بين حريق الشاحنات وهذا الارتفاع الذي سيطر على السوق، فهل يكمن السبب وراء التجار؟ أم أن للعمالة الوافدة يداً في هذا الموضوع؟! لاسيما أن هناك بعض العمالة الوافدة تتحكم في السوق، وتحدد سعراً مرتفعاً للأعلاف، ويتفقون عليه فيما بينهم، وذلك حتى تتم السيطرة على السوق من قبلهم.. فيما يوحون للمستهلك بأن الأسعار مرتفعة من المصدر». ومن جهته، أضاف أحد مربي الماشية في السوق: «يتضح في هذه الحالات غياب دور وزارة التجارة ووزارة الزراعة ممثلة في أقسامهما لمراقبة أسواق الأعلاف، التي شهدت تلاعباً كبيراً وتذبذباً متبايناً في الأسعار خلال هذه الفترة»، ويضيف آخر: «من المحتمل جداً أن يكون الحريق حدث بفعل فاعل، فالمستفيدون ومربُّو المواشي هم المتضررون الوحيدون من الحريق، أما تجار الأعلاف من المواطنين والوافدين فلم يتضرروا،.. بل على العكس.. فهم المستفيدون الوحيدون منه، وكما نلاحظ فقد ارتفعت أسعار الأعلاف في المنطقة جراء الحادثة، وهذا يعود عليهم بربحية أكبر، فضلاً عن أن التأمين يعوِّض أصحاب الشاحنات المحترقة بحمولاتها». وفي سياق الحديث حول تضرر سوق الأعلاف في محافظة حفر الباطن بعد وقوع الحادثة، تحدث رجل الأعمال وعضو لجنة النقل في غرفة حفر الباطن نايف عطاالله الذاعر: «لا يخفاكم أن أي حدث مثل هذا يؤثر على الأسعار، بحيث يصبح هناك نقص في المنتج المعروض، والتريلات الـ 19 التي احترقت سببت بلا شك نقصاً في السوق، وبالتالي ارتفعت الأسعار»، وأشار الذاعر إلى أن الأسعار حسبما وصله أنها وصلت إلى 18 و19 ريالاً خلاف السابق بـ 14-15 ريالاً للمكعب الواحد من الأعلاف، وبالتالي أصبح هناك اختلاف كبير في السعر. وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار انعكس على المواطن، وأضاف: «لقد اجتمعنا أكثر من مرة، وطالبنا بتخصيص مواقع للأعلاف (البرسيم خاصة)، وكذلك الإسمنت حتى يكون في مواقع آمنة»، مشيراً إلى أنهم لا يطالبون بذلك مجاناً .. بل بالإيجار من البلدية، حتى لو يصبح استثماراً، وبالتالي ـ كما قال ـ «نحفظ مالنا ونرفع من إيرادات الدولة، ونحن نريد مواقع استثمارية من قبل البلدية كي نستفيد منها، وتسير بشكل مرتَّب»، وأكد الذاعر أن ذلك من الآثار السلبية على مواقع الأعلاف والمواقع الأخرى، موضحاً أن من أسباب الحريق الذي حدث عدم وجود مواقع مخصصة حتى يقوموا بحفظ المواقع، وعدم وجود المساحة الكافية لتباعد التريلات عن بعضها، حتى إن وقع حادث ـ لا قدر الله ـ يقع على شخص واحد ولا يؤثر على البقية كما حصل في حادثة الـ 19 تريلا، وأكد الذاعر توفر الأراضي والمواقع المناسبة لتريلات البرسيم والأعلاف ومشتقاتها، ولكن القصور ـ على حد قوله ـ من البلدية «التي لم تخدمنا في هذا الخصوص».

مشاركة :