يلتقي، في العاشرة من مساء اليوم بتوقيت الإمارات، على استاد مدينة الإسكندرية، فريقا الترجي التونسي، والفتح الرباطي المغربي، في المباراة الثانية للدور قبل النهائي للبطولة العربية للأندية المقامة في مصر، والفائز من الفريقين يتأهل للمباراة النهائية، التي تقام يوم الأحد المقبل 6 أغسطس الجاري بالإسكندرية. وتأهل الفتح للدور قبل النهائي، بعد احتلاله المركز الأول للمجموعة الثانية برصيد خمس نقاط، بعد تعادله مع الزمالك المصري في المباراة الأولى بهدفين لكل منهما، ثم فوزه الكبير في المباراة الثانية على النصر السعودي بأربعة أهداف دون رد، وتعادله في المباراة الثالثة مع العهد اللبناني بهدف واحد لكل منهما. كما تأهل الترجي للدور قبل النهائي، بعد احتلاله المركز الأول للمجموعة الثالثة، محققاً العلامة الكاملة برصيد تسع نقاط، بعد فوزه في جميع مبارياته الثلاث، على نفط الوسط العراقي بهدف واحد دون رد، وعلى المريخ السوداني بهدفين دون رد، وفوزه على الهلال السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدفين. والمباراة غاية في الصعوبة للفريقين، خصوصاً أن «الديربيات المغاربية» تتسم دائماً بالصعوبة والقوة والندية الكبيرة، والخشونة المشروعة، والرغبة الجامحة في الفوز. وتبدو كفة الترجي الأرجح «نظرياً» لفارق الخبرة بين الفريقين، خصوصاً في البطولات الدولية لاسيما الإفريقية، بالإضافة إلى رصيده الكبير من البطولات، ووجوده الدائم في صلب المنافسة عليها، لكن كرة القدم لا تعترف بهذه المعايير، والعبرة بالجهد والعطاء والتوفيق داخل الملعب. ويسعى الترجي لتحقيق الفوز والتأهل للمباراة النهائية وإحراز اللقب، خصوصاً أنه كان أحد أقوى المرشحين للفوز بالبطولة، إن لم يكن المرشح الأول. فيما يحاول الفتح تحقيق الفوز والتأهل للمباراة النهائية، وتحقيق إنجاز عربي كبير، بالفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه. من جانبه، أكد مدرب عام فريق الترجي، معين الشعباني، أن «فريق الفتح المغربي فريق كبير وعنيد، ويسعى للفوز والتأهل للمباراة النهائية، وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الترجي الفرق المغربية في مختلف البطولات، خصوصاً الإفريقية، والجميع يعلم أن (الديربيات) المغاربية مباريات كبيرة وقوية، وصعبة على الفريقين». وقال الشعباني، في مؤتمر صحافي: «نعلم كل شيء عن الكرة المغربية، وهناك فرق قوية كان من المتوقع أن تتأهل للدور قبل النهائي، مثل الزمالك الذي كنت أتمنى وجوده لإعطاء قوة تنافسية أكبر للبطولة». في المقابل، قال المدير الفني للفتح الرباطي المغربي، وليد الركراكي: «نعلم جيداً أن المباراة ليست سهلة، فالترجي فريق كبير وله خبرة دولية كبيرة، وهو كان أحد الفرق المرشحة بقوة لإحراز اللقب، لكن الضغط النفسي سيكون أكبر على فريق الترجي، خصوصاً أنه الآن مطالب بالفوز باللقب، بعد التأهل للدور قبل النهائي، وكان متوقعاً وصوله لهذا الدور مع الأهلي المصري، ووصولهما أيضاً للمباراة النهائية». وقال الركراكي، في مؤتمر صحافي: «الجميع يعتقد أن الفتح ليس بالفريق الذي يمكنه الفوز على الترجي والتأهل للمباراة النهائية، لكنه قادر على ذلك فهو فريق متكامل، يأمل الفوز بالبطولة العربية أيضاً، خصوصاً أنه فاز بكأس الملك، وتأهل للكونفيدرالية الإفريقية، وتأهل للدور قبل النهائي للبطولة العربية، وهذا ليس وليد الصدفة».