كشف المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني في (#كشف_حساب3) الستار عن سياسات السلطة القطرية في الماضي تجاه السعودية، ومحاولة «تنظيم الحمدين» و«خلايا عزمي» ضرب القوة الناعمة في المملكة بشتى الطرق، كاشفاً أن الجزيرة حاولت عبر تقارير في منصتها الانجليزية التشويش على زيارة الأمير محمد بن سلمان الشهيرة إلى أميركا التي أعقبت تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. سياسة قديمة وذكر أن هذه السياسات بدأت منذ أيام المنتديات وحتى اليوم في مواقع التواصل إذ تقوم «خلايا عزمي» بتقسيم المجتمع السعودي إلى تيار علماني أو تكفيري وتهاجم الشخصيات السعودية التي لم تنجح قطر باستقطابها بالطرق التي أشار لها تركي الدخيل في مقالٍ له بالشرق الأوسط. وأضاف القحطاني أن خلايا عزمي سعت لتصنيف قناة العربية بأنها قناة صهيونية، والترويج لمصطلح قناة «العبرية» بشكل كبير واستخدمت أيضاً المستقطبين الحركيين على عكس وصفهم لقناة الجزيرة بقناة النضال والدفاع عن حقوق الفلسطينيين لضرب المارد الإعلامي السعودي الذي يخشون تسيده للمشهد الإعلامي العربي. وذكر القحطاني في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر أن من المضحكات المبكيات أن شمعون بيريز زار الجزيرة في تصوير متداول مع «تنظيم الحمدين» كما أن ضيوفهم الإسرائيليين يظهرون بشكل دائم فيها ومع ذلك انجرف كثير من السعوديين لذلك -للأسف- معظمهم بحسن نية وبعضهم تمكنت السلطة القطرية من شرائه بشكل مباشر أو غير مباشر وأضاف أنه قد يذكر الأسماء لاحقا. كما أنفقت السلطة القطرية المليارات في مشروعها لشراء الذمم، وهذا أمر مثبت بالأدلة، وقد تم تنبيه السلطة القطرية مراراً لذلك، ولكن السلطة القطرية استمرت في انتهاج سياسة الكذب والإنكار تارة، والبكائيات وادعاء أنها غلطة أو أمر غير مقصود تارة أخرى. فبركة اعلامية وأضاف القحطاني أن «من الأمور القريبة التي لا يمكن أن ينساها شخصيا ما قامت به الجزيرة يوم وصول الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة لمقابلة الرئيس ترامب وكانت الزيارة كما تعلمون في ظل شحن إعلامي كبير وأن موقف الرئيس ترامب والسياسة الأميركية ستكون عدائية تجاه السعودية وخاصة في موضوع جاستا. فور وصولنا للولايات المتحدة فوجئت بأن قناة الجزيرة الإنجليزية تبث تقريراً على رأس كل ساعة يزعم دعم السعودية للإرهاب والتطرف ويدَّعي تورط الحكومة السعودية في أحداث 11 سبتمبر، وتسببها بمعاناة أسر الضحايا، مشيرا لدعم الحكومة السعودية لما يصفونه بالتيار الوهابي»، مضيفاً أن قناة الجزيرة كانت «تكرر بشكل مستمر ما قاله الرئيس ترامب عن قانون جاستا، وأن أسر الضحايا والشعب الأميركي ينتظرون تفعيله»، سارداً التفاصيل بقوله «كانت مفاجأة بالنسبة لي فاتصلت بسيف بن أحمد آل ثاني وأخبرته عن الموضوع وأننا كنا ننتظر منهم الدعم وليس ما حصل فوعد بإيقافهم خلال دقائق». وزاد «وشهادة حق فقد كان متحمساً وممتعضاً مما حصل، وبعد ثلاث ساعات اتصلت به مجدداً بعد أن لاحظنا تزايد الحملة ولم يرد على الاتصال!»، «اتصل بي بعدها وقال: إنه لم يتمكن من الوصول ليتيم المجد» ولا لوالده، فقلت له: منذ أن بدأ التنسيق بيننا منذ شهرين وأنت تتصرف مباشرة بكل ما يخص قناتي الجزيرة العربية والإنجليزية!»، مضيفاً أنه قام بتذكيره قائلا «حين كنت يا سيف بالرياض وظهر موضوع سلبي وأخبرتك، اتصلت بنفسك على غرفة الأخبار وأمرتهم بالتوقف فوراً حالاً، وأكثر من مرة اتصلت بك وتم التصرف في غضون دقائق! فلماذا الآن يجب أن تأخذ توجيه؟ كان رده مرتبكاً ولم أفهم منه شيئاً حقيقة!»، وأوضح القحطاني «أرسلت له بعدها بالواتس آب رابط موضوع وتقرير تلفزيوني بثته قناة وموقع الجزيرة ولم أعلق، وقال: سأتصرف حالاً!». حملة فاشلة وشدد على أنه «بالطبع لم يحصل شيء، واستمرت الحملة طوال الزيارة، وبعد عودتنا اتصل بي وقال: إنه تمت إحالة موظفي قناة الجزيرة الإنجليزية للتحقيق!، قلت له: الوقت فات والضرر حدث، فرد علي برد غريب وهو أننا بالسعودية لم نعمل شيء ضد مغرد سعودي قال: إنه من الاحساء، وتكلم عن قاعدة العديد»، فقلت له: يا أخ سيف هناك فارق بين مغرد يعبر عن رأيه الشخصي، وبين مؤسسة إعلامية تدار من الحكومة بشكل مباشر. تحريض قال القحطاني؛ في سلسلة تغريداته: «هل تذكرون الحملة الشرسة التي قامت بها قناة الجزيرة ضد السعودية عبر استضافتها رموز قادة ما يسمّى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الرسالة الرئيسة التي كانت تبثّها مفادها: إن خروج (الكفار) شرط ضرورة لإيقاف ما وصفته بـ(العمليات الجهادية) في السعودية! وكان تركيزهم الهائل على وجود القوات الأميركية في قاعدة الخرج، ووجّهوا المنشقين السعوديين بالخارج لتكثيف خطابهم الإعلامي حول ذلك».
مشاركة :