من الممكن أن نسمع مواطنا قطريا ولكن نعذره عندما يتحدث عن تأثير ما حدث تجاه دولته من أربع دول منها ثلاث دول خليجية. ومن الممكن أن نسمع مؤسسات رسمية أو شبه رسمية في دولة قطر تتحدث عن أمور تخص صعوبة وضع الحالة القطرية وسط الخلاف مع دول مجاورة. ورغم أننا بالفعل سمعنا الكثير من أمور بعيدة عن الواقع، ولكن لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يرى الأمور تصل إلى قيام مؤسسات رسمية وغير رسمية في دولة قطر بالحديث عن أمور تخص موسم الحج في المملكة، سواء أكان الحديث عن استعدادات المملكة أو ما تبذله الحكومة وكل مؤسساتها الرسمية والأهلية لاستقبال ملايين الحجاج من كل بقعة من بقاع الأرض ومن مختلف الأعراق والجنسيات وتوفير كل ما يسهل أمورهم لأداء الركن الخامس. وأكثر من ذلك قيام بعض الأقلام القطرية والأقلام المشبوهة بالحديث عن تردد المواطن القطري في تأدية الحج؛ بسبب تخوفه من سوء المعاملة المتوقعة له في المملكة. فهذا تكتيك فاشل سبق أن استخدمته إيران للتشكيك في قدرات المملكة وتعاملها مع كل حاج، بالرغم مما يراه كل حاج من حسن معاملة وتوفير كل رعاية بغض النظر عن من يكون هذا الحاج. وأكثر من ذلك هو أن ما نسمعه عن موسم الحج في المملكة يأتي من دولة قطر وهي الدولة التي يعرف كل مواطن ومواطنة فيها ما تقوم به المملكة. ولكن الواقع يقول ان من يتكلم باسم قطر عن موسم الحج أبعد ما يكون عن تراب دولة قطر؛ لأنه وببساطة أكثرهم دخلاء على دولة قطر. فالقطري الشريف يعرف ماذا ينتظره في المملكة من قدر كبير من الاحترام والتقدير؛ لأن كل قطري يعرف تمام المعرفة أن المملكة وشعب المملكة لم يعتبر في أي يوم من الأيام أن المواطن القطري هو شخص غريب. بل دائما كنا ولا نزال لدينا نفس النظرة له كأخ وشقيق. ولهذا فقيام بعض من المؤسسات المشبوهة في قطر بالحديث أو التشكيك بالحديث عن موسم الحج وأسلوب معاملة الحجاج لهو أمر يوضح إما جهلا متعمدا أو محاولة يائسة من البعض لتشتيت فكر المواطن القطري الذي يعرف من هي المملكة. وأما الزج بموسم الحج في هذه الفترة فهو إفلاس واضح من المؤسسة الإعلامية القطرية.