وقّع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وبيوت الشباب القطرية اتفاقية تعاون ثنائية، بحضور د. إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ومحمد بن مهدي اليامي المدير التنفيذي لبيوت الشباب ، وعدد من المسؤولين والمهتمين بقضية حوار الثقافات. وتهدف الاتفاقية إلى التعاون والتنسيق والدعم المشترك لإقامة المؤتمرات والندوات العلمية والدورات التدريبية، بين الجانبين، وكذلك العمل على تنمية القدرات الشبابية في مجالات الحوار بين الأديان، وتلاقي الحضارات. ومن بين البنود الأخرى تبادل زيارات الباحثين والموظفين بين المؤسستين؛ لتطوير الخبرات العلمية والعملية، والتنسيق في كافة المجالات الأخرى التي تخدم أهدافهما، والتي يمكن تطويرها إلى مشاريع مشتركة، وتكمن أهمية الاتفاقية إلى أن الجانبين يعملان في مجال يجعلهما على تواصل دائم مع الزوار والخبراء من مختلف الأديان والأعراق والثقافات، الأمر الذي يجعل للاتفاقية أهميتها في تبادل الخبرات بين الجانبين. وبمناسبة توقيع الاتفاقية، قال الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان: يسرنا أن نوقع هذه الاتفاقية مع مؤسسة شبابية متميزة، تخدم الشباب، وطيفاً واسعاً من الثقافات، وتكرس عملها لبناء الإنسان، مضيفا أن الحوار والتسامح والتعايش قيم أساسية، وهي التي تضفي قيمة ومعنى على الإنسان، لذلك نسعى لنشرها وتعزيزها محلياً ودولياً، ومثل هذه الاتفاقيات ستساهم حتماً في تبادل الخبرات والإمكانيات، مما سينقل أعمالنا إلى آفاق أكثر اتساعاً. من جانبه، قال محمد بن مهدي اليامي المدير التنفيذي لبيوت الشباب القطرية: «هناك أهداف كثيرة مشتركة بين جمعية بيوت الشباب القطرية، التي تعد امتداداً لمنظمة عالمية عريقة، وبين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، الذي يخدم حوار الثقافات وقبول الآخر، وبالتالي رأينا أنه بات من الضروري إبرام اتفاقية تعاون بين المؤسستين، والتي ستساهم في تحقيق الأهداف المشتركة للجانبين، وذلك من خلال تنفيذ برامج مشتركة موجهة للشباب والجاليات المختلفة، وتبادل الخبرات في مجالات عديدة، كما ستسهم هذه الاتفاقية في خدمة المجتمع القطري، فقطر تحتضن العديد من الجاليات ذات الثقافات المختلفة وتتعايش بسلم ووئام منذ عشرات السنين». وأضاف: «كون أن بيوت الشباب تهتم ببناء الإنسان، وكذلك مركز الدوحة لحوار الأديان، وهذه بالتأكيد قناعة مشتركة بين المؤسستين، وبالتالي نرى هذه الشراكة التي نؤسس لها منطلقاً لبرامج وأنشطة يستفيد منها المجتمع بالتعاون مع الجاليات المختلفة في البلد، مع التركيز الخاص على تمكين وتكوين الشباب الذي يعول عليهم للإسهام في ترسيخ السلام والأمن العالميين، وفي هذا الصدد تعتزم بيوت الشباب في 18 أغسطس الجاري، الاحتفال لدعم المبادرة العالمية، التي أُطلقت تحت شعار «الشباب في بناء السلام»، آملا أن يكون مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان جزءاً من هذه الفعالية» .;
مشاركة :