تعاون بين الأزهر والجامعة العربية لمواجهة التطرف

  • 8/3/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت جامعة الدول العربية ومؤسسة الأزهر الشريف أمس مذكرة تفاهم، في شأن تعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين في دعم الحوار ونشر التسامح والإسلام الوسطي في مواجهة التطرف وانتشار ظاهرة الإرهاب. وقع المذكرة عن الجامعة العربية الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفير بدر الدين علالي، وعن الأزهر وكيله عباس شومان. وأوضح السفير علالي أن مذكرة التفاهم تستهدف «ترسيخ سبل التعاون المشترك بين الجانبين ودعم الحوار ونشر التسامح والإسلام الوسطي المعتدل في مواجهة الأفكار المتطرفة»، مشيراً إلى أن الجانبين سيعملان على «التصدي للمحاولات التي تجرى للإساءة إلى الإسلام، ووضع رؤية واستراتيجية مشتركة للتعامل مع هذه الحملات الرامية إلى تشويه الإسلام وقيمه السمحة، بالإضافة إلى تنسيق الجهود المشتركة في مجال تصحيح صورة العرب والمسلمين في وسائل الإعلام العالمية». وأكد وكيل الأزهر أن «مذكرة التفاهم ترسخ تعاوناً رسمياً بين مؤسسة الأزهر والجامعة العربية، في إطار تعامل يسهم في بذل جهود أكبر وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض في ملف التطرف والإرهاب ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا». وطالب بـ «ضرورة تكاتف المؤسسات في مواجهة سرطان الإرهاب المستشري في البلاد العربية والعالم وأن تتضافر جهود الجامعة العربية والأزهر للانطلاق من خلال مسارات جديدة لمواجهة مخاطر الإرهاب والفكر المتطرف وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين ومحاولات إلصاق تهم الإرهاب بهم». ووفقاً للمذكرة، فإن «الجانبين سيتعاونان في دعم الحوار والتواصل الحضاري لترسيخ القيم الإنسانية والأخلاقية المشتركة، والعمل على تشجيع الاستفادة المتبادلة من التجارب والخبرات، وتبادل الزيارات لإجراء محادثات ومشاورات منتظمة ويجوز لكل طرف دعوة الآخر للمشاركة في المؤتمرات والندوات». وأكدت الجامعة العربية والأزهر «أهمية تأسيس خطاب ديني معتدل ووسطي يستلهم القيم الدينية الراسخة، ولا يخاصم روح العصر أو يعوق الانفتاح على العالم، ومبادئ الأديان السماوية ولاسيما الدين الإسلامي الداعية إلى السلام والتسامح والتعايش وقبول الآخر ونبذ العنف والتعصب والتطرف والإرهاب والتمييز العنصري». وأكدا حرصهما على «الحوار بين أتباع الحضارات المختلفة في شأن القيم الدينية والمبادئ العالمية، كما حددها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقات جنيف والميثاق العربي لحقوق الإنسان وغيرها من المواثيق والمرجعيات».

مشاركة :