--> استغرب من بعض الشعراء الذين يعرضون أنفسهم على منظمي الأمسيات التي تقام بين وقت وآخر ضمن المهرجانات الكبيرة سواء محليا أو على مستوى الخليج، ويحاولون بأي طريقة كانت الظهور من خلالها ضاربين بعرض الحائط كرامة الشاعر داخلهم. الأدهى من ذلك أنه بعد أن تـُكلل مساعيهم بالنجاح، ويوافق المنظمون على استضافتهم يظهرون بكل غرور في الفضائيات والحوارات الصحفية، وكأنما هم فطاحلة الشعر الذين يبحث عنهم منظمو الأمسيات ويطالب بهم الجمهور ، لذلك وقع عليهم الاختيار وبدورهم وافقوا على المشاركة، والمتابع ينخدع كالعادة. هذه النوعية من الشعراء ليست معروفة للمتابع العادي، ولكن الإعلاميين والشعراء ومنظمي الأمسيات الذين عانوا منهم يعرفونهم جيداًالطرق التي يتبعها أمثال هؤلاء للوصول إلى منصات الأمسيات كثيرة، فمنها البحث عن الوساطة أو محاولة الاتصال مباشرة بمن يملك القرار في هذه المهرجانات والتقرب إليه، والبعض منهم من زود حرصه يسافر إلى الدولة التي يقام فيها المهرجان قبل أو حتى بعد بدايته على أمل أن تتاح له فرصة المشاركة حتى وإن كانت الأسماء قد أعلنت من قبل واسمه ليس ضمنها، أو ربما ينتبه لهم المنظمون فيقدمون لهم الدعوة للمهرجان المقبل!! ربما هذه النوعية من الشعراء ليست معروفة للمتابع العادي، ولكن الإعلاميين والشعراء ومنظمي الأمسيات الذين عانوا منهم يعرفونهم جيداً، هم فئة أساءت للشعر كثيراً فهي تبحث عن المادة أكثر من أي شي آخر، لذلك سنظل نسمع قصصاً كثيرة عنهم مع اقتراب موعد أي مهرجان شعري. abdullah-shabnan@hotmail.com مقالات سابقة: عبدالله شبنان : -->