من الصعب تصور ان يجري يواكيم لوف اي تغييرات على فريقه الذي اطاح بالبرازيل المستضيفة بنتيجة 7-1 في الدور قبل النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عندما يواجه الارجنتين في النهائي غدا الاحد بعد ان امضى اغلب فترات البطولة في التفكير في كيفية الوصول للشكل الملائم للفريق. واستغرق الامر منه سنوات لصياغة هذا الفريق الذي يمكنه وبجدية المنافسة على اي لقب واحتاج للمباريات القليلة الاولى من البطولة الحالية لتعديل شكل الفريق قبل ان يستقر على ما قد يعد أقوى منتخب الماني على مدار عقود. وبدا دفاع المانيا المشكلة المستعصية للفريق تحت قيادة لوف الذي يعشق اندفاع فريقه للهجوم. وبرزت هذه المشكلة بعد فشل لوف في الوصول الى شراكة قوية في قلب الدفاع واختار بدلا من ذلك تغيير اللاعب الثاني الذي يلعب الى جوار بير مرتساكر. ولم ينصلح الحال سوى باستبعاده المدافع الطويل الذي يعاني من مشكلة البطء لصالح الثنائي الاكثر فاعلية والمؤلف من جيروم بواتنج وماتس هوملز لتظهر المانيا قوية في خط الظهر. واستغرق الامر من لوف فترة شملت اربع مباريات في كأس العالم لكي يقتنع بان بواتنج قلب دفاع بايرن ميونيخ ليس الاختيار المناسب في مركز الظهير الايمن مع الدفع بفيليب لام الى خط الوسط. ومع اعادته للقائد لام الى مركز الظهير الايمن وهو المركز الذي لعب فيه لعقد من الزمان عند اعلى مستويات اللعبة وعودة بواتنج الى مركزه المعتاد في قلب الدفاع اثبت هذا التعديل فاعليته بفوز المانيا 1-صفر على فرنسا. ولم يتغير هذا الثنائي في مباراة الدور قبل النهائي. وبينما قد يتردد البعض من المدربين في اصابة احد لاعبيه الكبار من اصحاب الخبرة بالاحباط في مرحلة متقدمة من اي بطولة سارع لوف لامتداح مدافعه مرتساكر لمساندته الفريق من على مقاعد البدلاء امام فرنسا. ويتوقع ان يحافظ هوملز وبواتنج على موقعيهما امام الارجنتين مع سعيهما لايقاف انطلاقات ليونيل ميسي من خط الوسط. ويبدو من المرجح ان يلعب لام في الناحية اليمنى مع لعب بنيديكت هوفيديس في الناحية اليسرى منذ بداية اللقاء. وسيوفر باستيان شفاينشتايجر وسامي خضيرة خط الدفاع الثاني عندما يلعبان في مركز خط الوسط المدافع بعد استعادتهما بشكل نهائي للمستوى المميز الذي قدماه في نهائيات 2010 والتي بلغت فيها المانيا قبل النهائي. ويتوقع ان يلعب توماس مولر كبير هدافي الفريق في النهائيات وتوني كروس في خط الوسط الى جانب مسعود اوزيل الذي تحسن مستواه مع مضي البطولة قدما. كما يتوقع ان يقود المخضرم ميروسلاف كلوسه والبالغ من العمر 36 عاما الهجوم ثانية كما فعل منذ دور الثمانية خاصة وانه اضاف الثقة الى الفريق بعد ان اصبح هداف كأس العالم عبر العصور عندما سجل امام البرازيل في قبل النهائي.
مشاركة :