قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن الدول الأربع الرئيسية المقاطعة لقطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لم تلمس جدية في الموقف القطري لحل الأزمة، وذلك في أعقاب لقائه بوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، الذي شدد على حياد بلاده وتأييدها للحلول المقدمة عبر الوساطة الكويتية. مساهل، الذي كان قد التقى شكري للحديث أساسا في الملف الليبي، تطرق إلى الأزمة مع قطر، قائلا إن بلاده تؤيد الحلول التي تعرضها الوساطة الكويتية. ونقلت عنه بوابة الأهرام المصرية الرسمية قوله إن الجزائر "لا تتدخل في شؤون الآخرين ولا تقبل بالتالي بأن يتدخل أحد في شؤونها." وأضاف أن الجزائر "أكثر دولة بالمنطقة عانت من الإرهاب الذي سقط ضحيته أكثر من 200 ألف ولكن تم حله بالحوار." من جانبه، نقل موقع الإذاعة والتلفزيون المصري عن أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، قوله إن الوزير الجزائري "استمع باهتمام" إلى تقييم نظيره المصري لمستجدات أزمة قطر على ضوء الاجتماع الرباعي الأخير الذي عقد في المنامة، والذي أكد خلاله على ما "تلمسه دول الرباعي من عدم جدية الجانب القطري في التعامل مع شواغل الدول الأربع، مشددا على التمسك بتنفيذ المطالب التي قدمت لقطر." على حد تعبيره. كما تابع الناطق المصري بالقول إن الوزير الجزائري "أكد على أن الجزائر تتابع عن كثب تطورات الأزمة القطرية" في حين أعرب شكري أمامه عن "تطلع مصر لتنسيق المواقف مع الجزائر سواء في الإطار العربي أو من خلال الأمم المتحدة للتصدي بحزم للدول الراعية للإرهاب" وفق تعبيره.