كيف تتجنّب نشر صور غبية لنفسك على وسائل التواصل الاجتماعي؟

  • 8/3/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

إدارة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك هي مهارة هامة في العالم الذي نعيش فيه الآن. الطريقة الأسهل لكي تبدو مجنوناً هو أن تديرها بشكل سيئ. لم يحدث أن أدارها أحد بصورة صحيحة في كل الأوقات، ولا حتى السياسيين، يمكنك تشبيه إدارة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك بمحاولة إيجاد طريق واضح خلال السجلات الخاصة بتواصل دونالد ترامب مع الروس - سجل غامر بالمحادثات، مربك ومليء بالازدواجية، وربما الكذب أحياناً، ولكن كيف يمكنك التعرف على كل واحدة على حدة؟ وبالمناسبة، يدعي ترامب أنه يدير حساباته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، ونظراً للإزالة التي يقوم بها لكثير من المنشورات في كثير من الأحيان، فإن الأمر يبدو صحيحاً. كوني مدونة وصحفية سابقة، فإن وسائل التواصل الاجتماعي هي الموضوع الأكثر شعبية الذي يُطرح عليّ خلال حفلات العشاء في كل مكان من تشيلسي، إلى سانتياغو، ومن جنوب فرنسا أو سيدني. يملك كل شخص خوفاً داخلياً من وسائل التواصل الاجتماعي ومن كونه ربما يبدو سيئاً. رؤيتها على حقيقتها أولاً: يجب إدراك أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي هي في الواقع امتداد لذاتك ولأفكارك الخاصة. وأظهرت أن كلاً من النرجسية وانخفاض تقدير الذات مرتبط بزيادة استخدام الفيسبوك، أو بعبارة أخرى، ينجذب الأشخاص إليه في نهاية المقياس النفسي كي يشعروا بشعور أفضل نحو أنفسهم. يمكنك رؤية ذلك بسهولة إذا كنت تفكر في شخص مهووس بأداء التمارين الرياضية ومعجب بجسده - انقر على إنستغرام الخاص به، وسوف تجد العديد من الصور له محاولاً إبراز عضلاته، أو في ملابس السباحة وهلم جرّا. أو إذا كان لدى الشخص أطفال فإن الأمر يصبح أكثر وضوحاً، ناهيك عن الكلاب، والعلاقات الجديدة.. إلخ؛ لذلك لا تخدع نفسك، وسائل التواصل الاجتماعي جعلتك أكثر شفافية من أي وقتٍ مضى. لا تغلق حسابك مطلقاً كلما مرّ صديق بأزمة، يهرع إلى الهاتف ويسألني إذا ما كان يجب عليه إغلاق حساب الفيسبوك أو إنستغرام، مشيرا دائماً إلى أنها "أكثر من اللازم"، نصيحتي دائماً هي: لا تفعل. هناك نهج أفضل بكثير هو حذف التطبيق من هاتفك، والبقاء بنفسك بعيداً عن وسائل التواصل الاجتماعي، ليست هناك حاجة أن تكون دراماتيكياً وتقوم بإغلاقه، كما لو أنك ترتدي تيشيرت مكتوباً عليه "أشعر بالضعف وعدم القدرة على التحكم في مشاعري"، هذه هي الرسالة التي ترسلها بإغلاق حسابك، لا أحد يحتاج إلى معرفة ذلك. فقط خُذ خطوة إلى الوراء عن طريق فك الارتباط من كل شيء، مثل عملية تخلص الجسم من السموم، قد يكون صعباً في البداية، ولكن لن يأخذ الأمر طويلاً، وسوف تعيش حياة أفضل بدونه. لا تشرب كحولاً ثم تنشر أي شيء من المهم تحديد الأوقات التي تقوم فيها بالنشر، أنا لا أوصي بالنشر بعد الساعة 10:00 مساء، كذلك إذا كنت قد تناولت بعض المشروبات الكحولية أو كنت بالخارج في حفلةٍ ما، حيث لن يكون حكمك متزناً كالمعتاد مع نفسك. يبدو الأمر واضحاً، ولكن في منتصف إحدى ليالي الصيف حيث تحضر هذه الحفلة الصاخبة على أحد الأسطح العالية في لندن، فإن كل هذا التفكير العقلاني يتلاشى بسرعة من النافذة. يجب عليك تقليل تلك الصور التي تحمل فيها كأساً من الكحول في يدك. إنه الحدس السليم الجيد، لا أحد يبدو فاتناً من خلال نشر سلسلة من الصور حاملاً كأساً من الشمبانيا مرة بعد الأخرى على الفيسبوك. لا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كمكان للتنفيس عن أفكارك الخاصة، مثل الشغف بحب جديد، أو درجاتك الجامعية، أو إذا كنت قد خُنتَ شخصاً ما، إلى ما ذلك، فقط التقط هاتفك وتحدث لأحد أصدقائك، وسائل التواصل الاجتماعي ليست ذلك الصديق. الحد من عدد صور السيلفي التي تنشرها تُعد النتائج المأخوذة من عدة دراسات عن النرجسية واتخاذ الصور الشخصية "السيلفي" مختلطة. وجدت دراسة تعود إلى عام 2008 نُشرت في بشكل عام، أنه من السهل الكشف عن النرجسية لدى الأشخاص من خلال صفحاتهم الشخصية على وسائل التواصل، لا تكن بطريق الخطأ واحداً من هؤلاء. لا تحجب شخصاً بصورة كاملة "بلوك" ما لم تكن هناك حاجة حرجة لذلك. أعتقد أنه يجب عليك التفكير قبل الإقدام على ذلك. حجب شخص ما هو شيء كبير جداً، وفي معظم الحالات فإنه يؤلم الشخص الآخر، إذا كان الحبيب السابق، فهذا هو السبب الوحيد للقيام بذلك (بصرف النظر عن التحرش)، ولكن لا تتعجل الأمر. طريقتي الشخصية بعد الانفصال هي الانتظار لمدة سبعة أيام على الأقل، ويفضل أن تكون 14 يوماً، فقط حاول إعطاء الأمر مساحة للتنفيس. بالنسبة للأصدقاء الذين خاصمتهم، فلا داعي لحجبهم بل ويعتبر مهيناً أن تفعل، وسيكون حتماً له مضاعفات لم تفكر بها بعد، هناك الكثير من الطرق، خاصة في الفيسبوك، للحد من رؤية منشورات هذا الشخص. وخلاصة القول هنا هو أنه عند حجبك لشخص ما، تبدو وكأنك أنت المشكلة وليس هو. فلتر الأشياء الشخصية التي تنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. لا أعتقد أن نشرك صوراً لسيارتك الجديدة أو المنزل الذي تريد بيعه على حسابك الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي . كثير من الناس سوف ينظرون إليها على أنها رياء، كما أنها تجعل الناس على معرفة بوضعك المالي، وهي فكرة سيئة جداً، خاصة إذا كنت أعزب تأكد من أن منشوراتك متوازنة، وتعكس الكثير من الجوانب المختلفة في حياتك. مرةً أخرى، إنه نوع من الحدس السليم، على سبيل المثال إذا كنت قد اشتريت للتو كلباً جديداً، فبالتأكيد يُعد نشر بعض الصور أمراً عادياً، ولكن ما لم تكن قد فتحت للكلب حساباً خاصاً به، حافظ على الأمور متوازنة وانشر بعض الصور الأخرى أيضاً. إذا كان لديك أي نوع من الأزمات، لا تلمح إليها على وسائل التواصل. إذا كان ولا بد أن تفعل، فحاول أن تنتظر حتى تمر بسلام أو بعد قبولك بالفعل لما يحدث لك، وبذلك سيبدو منشورك أكثر توازناً. لا للتعرّي ربما يبدو ذلك أمراً واضحاً لك، ولكن الجميع يمر بأيام صعبة أحياناً، ويحدث أكثر مما تظن، ربما تميلين أثناء إحدى العطلات لنشر إحدى الصور العارية في المايوه الساخن الجديد، لا تفعلي، ابقي أنيقة ومتزنة. تذكر يمكن للجميع رؤية صفحتك على وسائل التواصل الاجتماعي - رئيسك، أمك، أبناء عمومتك، أطفالك إذا كان لديك، وبمجرد وضع الصورة في الفضاء الإلكتروني، فإنها تبقى هناك إلى الأبد؛ لذلك يجب عليك الحذر. هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأميركية من الهاف بوست. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط . ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

مشاركة :