جددت إدارة نادي الأحساء الأدبي رؤيتها التي ارتأتها مُنذ تأسيسه في عام 2007م، كونه يلعب الدور المنوط به، كمؤسسة وطنية أدبية تهدف إلى تطوير وتعزيز واستدامة القطاع الثقافي وفقاً لأعلى المعايير في المحافظة، وذلك بعقد أمسية تكريمية وحوارية للإعلامي الكبير عبد العزيز بن فهد العيد كبير الإعلاميين السعوديين ومدير القناة الثقافية بالتلفزيون السعودي سابقاً، مساء يوم أمس الأربعاء 10 ذو القعدة 1438هـ. افتتاحية الأمسية الحوارية تمثلت في استعراض إنجازات العيد، ومكانته الإعلامية وخدمته للوطن، وسرد لأشهر الألقاب المعروف بها كوجه الخير وصاحب البشائر، نظراً لارتباط شخصه بقراءته للكثير من الأوامر الملكية، خاصةً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله. الأمسية أدارها نائب رئيس إدارة النادي الأدبي د. خالد الجريان. “شخصيته مولعة وثرية” الضيف العيد تحدث خلال الأمسية عن جانبٍ من سيرته وطفولته، موضحاً أن شخصيته كانت مولعة وثرية بالقراءة، وكيف كان يستعير الكتب من أحد الأقرباء يضطر لإرجاع الكتب إليه بعد قراءتها، لكي يزودهم بأوعية معرفية أخرى إلى أن انتقلت قراءاته إلى عالم الروايات البوليسية كروايات آرسين لوبين وأجاثا كريستي، وكذلك بعض الروايات التي كانت ممنوعة في تلك الفترة ولكنهم يدخلونها معهم أثناء سفرهم. “الحياة الإعلامية ومتطلباتها” مُتحولاً بعد ذلك في حديثه إلى شأن صعوبة اختيار المذيع ومقدم البرامج خلال 30 سنة خلت، حيث كانت تشترط فيها إتقانه الشديد للغة العربية، ويمتحن فيها المُذيع لفترات طويلة ويراقب مراقبةً عالية، حيث لا يتم تعيينه مقدماً للبرامج؛ بل يتدرج في التلفزيون حيث يكون المذيع الذي يظهر صوته دون صورته، ثم مضيع ربط بين البرامج، ثم مذيع تقديم ثم مذيع أخبار ثم مقدم برامج. ختام الأمسية توج بتقديم عددٍ من المؤسسات المجتمعية في الأحساء شكرها وتقديرها للعيد، وذلك بتكريمه، منها: جمعية السينمائيين السعوديين في الأحساء ممثلة في رئيسها د. عبد الله الحليمي، وصحيفة موطن الأخبار الإلكترونية ممثلة في مدير تحريرها خالد العرجي، وقسم الإعلام والعلاقات العامة بكلية الآداب جامعة الملك فيصل، وكذلك نادي الأحساء الأدبي. الجدير ذكره أن إدارة النادي أخذت على عاتقها العمل على دعم مكانة الشخصيات المُنجزة، والمُبدعة التي تركت بصمات واضحة من أجل خدمة الوطن؛ وذلك تعزيزاً للدور الذي يلعبونه على صعيد الحياة الثقافية للبلاد، إلى جانب مسؤوليتها في دعم التنمية الأدبية والثقافية، وما يتصل بها من علوم، في سبيل الإسهام من موقعه كمؤسسة أدبية وطنية في تحقيق رؤية المملكة الوطنية 2030 –، إلى مستوى أدب وثقافة قائمان على المعرفة. هذه الرؤية أخذت واقعاً ملموساً من خلال البرامج والمناشط التي يُقيمها، من أمسيات وندوات وورش عمل سجلت وتيرتها تزايد عالي في الآونة الأخيرة، عملها على ربط المؤسسات الثقافية والمواقع التراثية في البلاد والتعريف بمعالمها وتهيئة الظروف لنجاحها وازدهارها.
مشاركة :