وضع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، حجر الأساس لبناء المرحلة الثالثة من مستوطنة “بيتار عيليت” المقامة على أراضي قرية واد فركين غرب بيت لحم. وقال رئيس مجلس قروي واد فوكين أحمد سكر “للغد” إن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الوحيد للقرية بالسواتر الترابية، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، تمهيداً لحضور نتنياهو إلى مستوطنة “بيتار عيليت” لوضع حجر الأساس لبناء (1100) وحدة استيطانية جديدة. وأوضح سكر أن هذا المشروع يعد المرحلة الثالثة من بناء المستوطنة التي تستهدف المدخل الشمالي الوحيد للقرية الفلسطينية التي يقطن فيها أكثر من 1500 مواطن، سيصبحون محاصرون ومعزولون من هذا المشروع الاستيطاني التوسعي الذي يكمل التهام أراضي القرية موضحا أن القرية منذ عام 48 كانت مساحتها الإجمالية 12 ألف دونم وتقلصت بفعل الاستيطان إلى 3 الآف دونم والمشروع الجديد سيحولها القرية إلى 1500 دونم فقط. معتبراً أن ما يجري هو سياسة ممنهجة ومخطط لها لالتهام الأراضي الفلسطينية وعزلها وتهجير سكانها. ودعا سكر كافة المؤسسات الدولية والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية للتدخل العاجل لوقف المشاريع الاستيطانية التهودية التي تلتهم أراضي المواطنين. وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بشدة وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حجر الأساس لأكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “بيتار عيليت” غرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، مؤكداً أن المستوطنات غير شرعية من أساسها، وأن على الحكومة الإسرائيلية أن تتوقف فورا عن نهجها التدميري لحل الدولتين. كما شدد على أن أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة هي أراض فلسطينية محتلة وليست أرض إسرائيل، كما زعم نتنياهو في كلمته، كما أن التصعيد الذي تقوم به الحكومة الاسرائيلية واستفزازاتها الاستيطانية، تستدعي التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العبث الإسرائيلي. ودعا، أبو ردينة، المتحدث الرسمي بلسان الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية إلى التدخل فورا من أجل وقف محاولات نتنياهو تقويض الجهود التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل الصراع والتي رحب بها الجانب الفلسطيني وأبدى كل الاستعداد لإنجاحها.
مشاركة :