دول «مقاطعة قطر»: التصدي لخطاب الكراهية

  • 8/3/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اجتمع وزراء الإعلام للدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب (السعودية والبحرين ومصر والإمارات) في جدة أمس، في إطار التشاور المستمر حول أزمة قطر، وتناول الاجتماع أهمية استمرار التنسيق الإعلامي المشترك لمواجهة التطرف والإرهاب بشتى أنواعه، من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة، كما تطرق الاجتماع إلى أهمية التصدي للحملات الإعلامية لوسائل الإعلام القطرية. وأكد الوزراء رفضهم القاطع للدعاوى الموجهة إلى تسييس الحج والزج بهذه الشعيرة الدينية في خدمة أهداف سياسية مغرضة، مشيرين إلى أنه على مدى التاريخ قامت السعودية بدور عظيم في خدمة الحجاج ورعايتهم، وبذلت الجهود في تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة لجميع المسلمين. كما تناول الاجتماع مجموعة من المقترحات حول تعزيز العمل المشترك، بما يخدم الجهود الدولية في مكافحة التطرف والإرهاب في العالم، والعمل على محاربة خطاب الكراهية المدعوم من حكومة قطر. وضم الاجتماع وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد، ووزير شؤون الإعلام البحريني علي الرميحي، ووزير الدولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام الإماراتي سلطان الجابر، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر مكرم محمد أحمد. إلى ذلك، استبعدت مصر، طرح الأزمة مع قطر على طاولة مجلس الأمن الدولي، خلال أغسطس الجاري، الذي تتولى فيه القاهرة الرئاسة الدورية للمجلس. وأشار مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو عبد اللطيف بمقر المنظمة في نيويورك إلى ضرورة «استجابة قطر لمطالب الدول الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر)، والتعامل مع هذه المطالب بشكل إيجابي». بدوره، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن الدول الأربع الرئيسية المقاطعة لقطر، لم تلمس جدية في الموقف القطري لحل الأزمة، وذلك في أعقاب لقائه بوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، الذي شدد على حياد بلاده وتأييدها للحلول المقدمة عبر الوساطة الكويتية. مساهل، كان قد التقى شكري للحديث أساسا في الملف الليبي، تطرق إلى الأزمة مع قطر، قائلا إن بلاده تؤيد الحلول التي تعرضها الوساطة الكويتية. إلى ذلك، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن قطر قبل يونيو 2017 ليست قطر فيما بعد هذا التاريخ، وأكد أن ما حدث مؤخرا «قوّانا ودفعنا إلى المزيد من العمل». وترأس الامير تميم جانبا من الاجتماع العادي لمجلس الوزراء وأكد أهمية المرحلة القادمة والاستمرار قدما في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ومشاريع قطر التنموية، وذكر بما جاء في خطابه بشأن استعداد دولة قطر لحلّ الأزمة الخليجية من خلال الحوار، وأنه إذا كان هناك سعي لتحقيق اتفاق فيجب أن يشمل هذا الاتفاق جميع الأطراف دون إملاءات، ودون تدخل في السيادة الوطنية والشؤون الداخلية لأي دولة. في سياق متصل، قال السفير السعودي لدى البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ إن مشاركة قطر في القمة الخليجية المقبلة، التي تستضيفها الكويت أمر متروك لقيادة دول مجلس التعاون، وحتماً سيكون بالغالبية وينظر للنصاب فيه. وفي انقرة، قال وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، إن بلاده يمكنها مواصلة تلبية احتياجات قطر ليس فقط عبر التصنيع (في تركيا) وإرسال منتجات جاهزة إليها، وإنما من خلال بدء الإنتاج هنا واتمامه في قطر. ما سيمكن من تلبية كل الاحتياجات اليومية لها. (القاهرة، انقرة، الدوحة، جدة – واس، ا ف ب، الاناضول، العربية نت)

مشاركة :