لجنة أممية: عمليات إبادة الإيزيديين مستمرة في ظل التقاعس العالمي

  • 8/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت لجنة تحقيق أممية إلى أن الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين مستمرة ولا يتم التعامل معها إلى حد بعيد رغم التزام الدول بمعاقبة المجرمين، فيما يخشى الكثير من اتباع هذه الأقلية الدينية إلى العودة إلى سنجار. قالت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا اليوم الخميس (الثالث من آب/أغسطس 2017) إن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يزال يرتكب إبادة جماعية بحق الأقلية الإيزيدية في العراق بعد ثلاث سنوات من بدء العدوان عليهم، لكن العالم مازال متقاعسا عن القيام بواجبه في معاقبة المجرمين. وأضافت اللجنة "الإبادة الجماعية مستمرة ولم يتم التصدي لها إلى حد بعيد رغم التزام الدول... بمنع الجريمة ومعاقبة المجرمين". وقالت اللجنة "آلاف الرجال والصبية من الإيزيديين ما زالوا مختفين والتنظيم الإرهابي يواصل تعريض نحو ثلاثة آلاف امرأة وفتاة في سوريا لعنف مروع يتضمن الاغتصاب والضرب الوحشي يوميا". على صعيد آخر ورغم أن الحياة بدأت تدب مرة أخرى في شوارع ومتنزهات مدينة سنجار العراقية، كبرى مدن الأقلية الإيزيدية، يخشى الكثير منهم من العودة معقلهم الأساسي. وعادت مئات الأسر بعد ثلاث سنوات منقيام "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن هجوم على المدينة موطن الطائفة اليزيدية في شمال العراق. ووفقا لتقرير نشر في مجلة "المكتبة العامة للعلوم الطبية" في مايو أيار كانت سنجار موطنا لنحو 400 ألف إيزيدي غير أن 3100 شخص منهم قتلوا. وأكثر من نصف عدد القتلى سقط إما رميا بالرصاص أو الذبح أو الحرق حيا بينما اختطف 6800 لاستخدامهم كعبيد أومقاتلين. وقتل أيضا آلاف الأسرى من الرجال فيما سمته بعثة الأمم المتحدة إبادة جماعية للإيزيديين الذين يعتبرهم تنظيم "الدولة الإسلامية" زورا "عبدة شيطان". ورغم عودة بعض الإيزيديين إلى منازلهم بعد استعادة المدينة مازال هناك آلاف منهم لم يعودوا بعد. وقال أحد سكان سنجار إن نقص البنية التحتية والمنشآت مثل المستشفيات والمدارس هو السبب وراء إحجام الإيزيديين عن العودة. وقال رجل آخر إن الإيزيديين يخشون استيلاء جماعة متشددة أخرى على المدينة في المستقبل. ح.ع.ح/ي.ب(رويترز)

مشاركة :