لوحة «تميم المجد» تحول راسمها من مغمور إلى مشهور

  • 8/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حوّل رسم لسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -انتشر مع بداية حصار دول خليجية لقطر- صاحِبه من رسام ومنفذ إعلانات مغمور إلى نجم مشهور في تلك الدولة الغنية. في شوارع الدوحة، في وزاراتها ومؤسساتها الرسمية، على قمصان يرتديها مواطنو قطر، ينتشر رسم للأمير مرفقا بعبارة "تميم المجد". وقد حصل هذا الرسم، وبسرعة قياسية، على شهرة واسعة جعلته رمزا لتصدي قطر لمحاولات عزلها. ويقول منفذ الرسم أحمد المعاضيد: "شعوري لا يوصف عندما أرى الرسم في كل مكانوأنا ممتن وسعيد" مضيفا "هذا توفيق من الله".  ويتابع "تشرفت برسم سمو الأمير وبأن أصبح الرسم أيقونة تستخدم في هذه الأزمة". وقطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو الماضي، واتخذت إجراءات عقابية بحقها بينها إغلاق المجالات البحرية والجوية والبرية أمامها طالبة من القطريين مغادرة أراضيها بعد اتهام الدوحة بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر بشدة.وتسعى قطر في إطار التصدي لمحاولة عزلها إلى الظهور بصورة الدولة القوية التي تستطيع مقاومة جاراتها، والتأقلم مع الإجراءات العقابية المتخذة بحقها. ومع بداية الأزمة، نشر المعاضيد رسما جانبيا بالأسود والأبيض لوجه الأمير على حسابيه في تطبيقي تويتروإنستغرام مرفقا بعبارة "تميم المجد" وسرعان ما تم تناقله بشكل واسع في مختلف أرجاء قطر وخارجها. لكن قيام سعادة الشيخ جوعان بن حمد (شقيق الأمير) بإعادة نشر الرسم على حسابه على "تويتر" -حيث بلغ عدد متابعيه أكثر من 550 ألفا- ضاعف شهرة الرسم وحوله إلى رمز لـ الصراع السياسي بين قطر والدول المقاطِعة. ويقول المعاضيد، الشاب الذي يعمل منذ عام 2009 في مجال تصميم الإعلانات والرسم، إن عمله حتى بداية الأزمة "كان له صدى بسيط، لكن هذه الصورة جعلتني معروفا أكثر في قطر وخارج قطر". وللمرة الأولى، عرضت أعمال للمعاضيد نهاية يونيو بأحد أروقة متحف قطر ثم بأحد فنادقها الفخمة، وبينها رسوم لأفراد من العائلة الحاكمة، وأخرى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حليف الدوحة. ويوضح الفنان الشاب أن إلهامه "يأتي من الثقافة التي أنا فيها والإشارات المحببة لي، بالإضافة إلى المواضيع التي أدمج بينها مثل الطيور والحيوانات والخيل والجمال". وأوضح المعاضيد أن إلهامه يأتي أيضا من رسمه لشخصيات معينة ذات مكانة وتأثير "مثل سمو الأمير". وأشار إلى أن خطابات الأمير -الذي استقبله أخيرا- ألهمته، كونها تناولت "الثبات والتنمية". وبعيد انتشار الرسم، سعت شركات إلى التعاون مع الفنان الشاب لتسويق مشاريعها، وهو حاليا بصدد التعاون مع شركة مجوهرات لتصميم وصنع قلادة خاصة برسم "تميم المجد" مصنوعة من الذهب والألماس. ووضعت شهرة الرسم صاحبه تحت الأضواء، لكنها زادت أيضا عليه الضغوط.ويقول "صار الناس يعرفونني أكثر ويتوقعون مني أمورا أخرى.. هذا بالنسبة لي أمر فيه مسؤولية، وإن شاء الله أطرح دائما المواضيع التي نخدم فيها هذا الوطن، وإن شاء الله نكون عند حسن الظن".;

مشاركة :