حذر زعيم «ائتلاف متحدون للإصلاح» العراقي أسامة النجيفي أمس السبت من أن العراق أمام مفترق طرق يمكن أن يؤدي إلى «حرب أهلية» ما لم يتم تشكيل حكومة وحدة. وقال النجيفي في بيان إن العراق «أمام مفترق طرق فإما أن تكون هناك شراكة حقيقية وحكومة جديدة برئيس جديد ومنهج قادر على الإصلاح ومعالجة الأخطاء، وإما أن يذهب العراق إلى الحرب الأهلية والتمزق وتابع النجيفي أن «تنظيم داعش استغل هذا الوضع، فضلًا عن الفساد الذي ينخر المؤسسة العسكرية، فجاء الانهيار الأمني الخطير». من جهته قال نيكولاي ملادينوف ممثل الأمم المتحدة الخاص في العراق أمس السبت إن البلاد قد تغرق في فوضى إذا لم ينجح برلمان البلاد المقسم في إحراز تقدم فيما يتعلق بتشكيل حكومة خلال جلسته المقبلة اليوم الأحد. وفي سياق التطورات في كركوك انتقد ائتلاف دولة القانون أمس التصريحات الأخيرة لرئاسة إقليم كردستان، واصفًا إيّاها بالخارقة للدستور والفارغة، مؤكدًا أن الحقول النفطية في كركوك سترجع إلى حكومة المركز. وقال النائب عن الائتلاف علي الفياض إن «رئاسة إقليم كردستان ليس لديها أي شعور بالمسؤولية تجاه ما يحدث في البلاد»، مشيرًا إلى أن «تصريحات الإقليم ستفك طبيعة العلاقات والنسيج الاجتماعي لأبناء الشعب العراقي وأن العراق ملك الجميع». إلى ذلك صدت القوات العراقية هجومًا كبيرًا لمسلحين متطرفين استهدف مدينة حديثة في غرب البلاد، وشنت في موازاة ذلك عملية عسكرية بهدف استعادة السيطرة على مناطق في شرق العراق، وقال ضابط رفيع المستوى في الشرطة «إن مسلحين من داعش «الدولة الإسلامية» شنوا هجومًا كبيرًا على حديثة (210 كلم شمال غرب بغداد) وأضاف أن «الهجوم أسفر عن مقتل 13 من عناصر داعش واعتقال 31 بعد إصابتهم بجروح، وإحراق 11 من سياراتهم»، كما قتل بحسب المصدر ذاته «أربعة من عناصر الشرطة وأصيب 11 آخرون بجروح». من جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه أجرى اتصالين هاتفيين في طريق عودته من العراق، مع سمو وزير الخارجية سعود الفيصل والأردني ناصر جودة، تناول خلالهما تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والعراقية.
مشاركة :