لندن - أ ف ب - تنطلق، اليوم، في لندن، بطولة العالم الـ 16 لألعاب القوى، التي تشكّل المشاركة الأخيرة لـ «أسطورة» سباقات السرعة الجامايكي اوساين بولت، ويشارك فيها 2038 رياضيا يمثلون 205 دول، للمرة الأولى. ويحمل بولت (30 عاما) 11 لقبا في تاريخ مشاركاته في بطولة العالم (رقم قياسي)، 3 في 100 م، و4 في كل من 200 م والتتابع 4 في 100 م. وهو سيشارك في لندن في سباقي 100 م والتتابع 4 في 100 م مع منتخب جامايكا. واستهل بولت، حامل الرقمين العالميين في 100 م (9،58 ث) و200 م (19،19 ث) في بطولة العالم 2009 في برلين، موسمه بطريقة عادية، فسجل أكثر من 10 ثوان مرتين، قبل ان يستعيد مستواه في لقاء موناكو ضمن الدوري الماسي (9،95 ث). ويتوقع ان ينافس بولت في 100 م، كل من الاميركيين المخضرم جاستن غاتلين وكريستيان كولمان والجامايكي الآخر يوهان بلايك. كما تتركز الأنظار على الجنوب افريقي وايد فان نيكرك حامل الرقم القياسي العالمي في 400 م (43،48 ث) والذي سيشارك في 200 و400 م. ويشكل فان نيكرك (25 عاما) نهضة في رياضة «أم الالعاب»، خصوصا في ظل الفراغ المتوقع بعد اعتزال بولت، الذي وصفه بانه سيكون «نجم العاب القوى» في المستقبل. ويتألق فان نيكرك ايضا في سباق 200 م، حيث سجل 19،84 ثانية، ويأمل في تحقيق ثنائية 200 و400 م، ليسير على خطى الأميركي المعتزل مايكل جونسون (1995). وكان من المتوقع أن ينافس العداء الكندي اندريه دو غراس، حامل فضية 200 م وبرونزية 100 م في اولمبياد ريو دي جانيرو 2016، بولت في 100 م، بيد انه انسحب من البطولة بعد تعرضه لإصابة عضلية في الفخذ بحسب ما ذكر الاتحاد الكندي. كما يعتبر المونديال، البطولة الكبرى الأخيرة لنجم المسافات الطويلة مو فرح، ابرز ممثلي الدولة المضيفة التي تفتقد غريغ روثرفورد، بطل العالم في الوثب الطويل، بسبب الاصابة. وينوي فرح (34 عاما) تحقيق ثنائية ثالثة في سباقيه المفضلين في 5 و10 آلاف م، علما بانه احرز ذهبية 5 آلاف متر وفضية 10 آلاف متر في دايغو 2011، كما يحمل في جعبته 4 ذهبيات اولمبية. وكما جرت العادة، يأمل عداؤو اثيوبيا وكينيا في انزال فرح عن عرشه. بيد ان الدولتان الأفريقيتان تعرضتا لضربتين، الأولى لغياب كينينيسا بيكيلي، حامل 5 ذهبيات في 5 و10 آلاف م، لعدم لياقته، والثانية لإصابة ديفيد روديشا نجم سباق 800 م في السنوات الأخيرة، ونيكولاس بيت بطل 400 م حواجز في اولمبياد ريو. وفي الوثب العالي، يبدو القطري معتز برشم مرشحا فوق العادة لنيل ذهبيته الاولى. وهو قدم موسما رائعا في منافسات الدوري الماسي، وقد رأى الكوبي خافيير سوتومايور حامل الرقم القياسي العالمي في حديث مع وكالة «فرانس برس» ان برشم «الاوفر حظا لنيل الذهبية». ولدى السيدات، تبرز الجامايكية ايلاين تومسون، حاملة ثنائية 100 و200 م في العاب ريو، والروسية ماريا لاسيتسكيني حاملة لقب الوثب العالي. وعلى غرار اولمبياد ريو، ستغيب «القوى الروسية» بسبب فضيحة التنشط الممنهجة التي اندلعت في نوفمبر 2015، وذلك بعد ان قرر الاتحاد الدولي الابقاء على ايقاف روسيا، ولكن سمح لـ 19 عداء روسيا بالمشاركة تحت علم محايد. تفاؤل... بحريني المنامة - أ ف ب - تعوّل البحرين على سباقات الموانع والمسافات الطويلة في بطولة العالم لألعاب القوى التي تنطلق، اليوم، في لندن، محاولة تعزيز رصيدها البالغ 5 ذهبيات وفضية وبرونزيتين. وستكون المشاركة البحرينية من خلال 23 عداء وعداءة (9 رجال و14 سيدات). وتتركّز الأنظار على البطلة الأولمبية روث جيبيت في سباق 3000 متر موانع، وصاحبة فضية ماراثون اولمبياد ريو دي جانيرو 2016، واونيس جيبكيروي التي حققت البرونزية الوحيدة باسم البحرين في نسخة بكين 2015. ومن المتوقع أن ينافس العداء الصادق ميخو في سباق 1500 م. وتملك البحرين سجلا حافلا في بطولات العالم، اذ احرز رشيد رمزي ثنائية في سباقي 800 متر و1500 متر في هلسنكي 2005، إلى جانب فوزه بفضية 1500 م في أوساكا 2007. كما برزت مريم جمال عندما حققت ذهبيتي 1500 م في أوساكا 2007 وبرلين 2009، فيما تألق يوسف سعد كامل وحقق الذهبية في سباق 1500 م وحقق أيضا برونزية سباق 800 م في 2009. وقال نائب رئيس الاتحاد البحريني للعبة محمد جلال: «ستكون مشاركتنا قوية، ونأمل في المنافسة وتحقيق النتائج الايجابية والتواجد على منصات التتويج كعادة مملكة البحرين في البطولات والمشاركات السابقة». وأضاف: «ستكون مشاركتنا من خلال تأهل 23 لاعبا ولاعبة، وهو رقم كبير، وسنفتقد أيضا في هذه البطولة لجهود علي خميس في سباق 400 م بداعي الاصابة، وستغيب أيضا البطلة أولوكيمي أديكويا عن السباق ذاته وللسبب عينه». وأديكويا صاحبة الانجاز المميز في بطولة العالم داخل الصالات العام الماضي، بعدما تفوقت على البطلات الأميركيات والجامايكيات وحققت الميدالية الذهبية. وأكد جلال أن الوفد البحريني يضم عددا من اللاعبين الواعدين والمواهب التي يتوقع لها أن تحقق الانجازات في البطولات المقبلة، مشيرا إلى أن التركيز ينصب على دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا 2018، ودورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020. وأشار الى أن البحرين تزخر بالمواهب الشابة، وهناك خطة لاعداد أبطال أولمبيين سيكون لهم حضور قوي في دورتي 2024 و2028.
مشاركة :