باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة ثلاثة متهمين من جنسيات عربية، حازوا أكثر من ثلاثة ملايين و300 ألف حبة كبتاجون (يقدر وزنها بنحو 550 كيلوغراماً) بقصد الترويج. وكانت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي تلقت معلومات حول المتهم الأول في القضية، البالغ 42 عاماً، تفيد بأنه يعمل ضمن تشكيل عصابي دولي في مجال تصدير المخدرات، وأنه يحوز كمية كبيرة من العقاقير، يعتزم تسليمها لمشترٍ (أحد مصادر الشرطة)، تمهيداً لنقلها إلى دولة مجاورة. وبينت تحقيقات النيابة العامة أن الإدارة أعدت كميناً بالتنسيق مع مصدرها، ورصدت لقاءه مع المتهم أمام أحد المراكز التجارية، حيث تحرك المتهم باتجاه الشارع الرئيس، متعمداً التلفت حوله للتأكد مما إذا كان مراقباً أم لا. وقال ضابط من شرطة دبي خلال إفادته أمام النيابة العامة إن المتهم تواصل لاحقاً مع المصدر، وأخبره بأنه سيذهب لإحضار العقاقير، ثم رجع وركب معه في سيارته، وتوجها إلى المواقف الخلفية لأحد الأندية الرياضية، حيث حضرت مركبة يستقلها المتهمان الثاني والثالث، ثم طلب المتهم الأول من المصدر تحريك مركبته لتقف خلف السيارة الأخرى، وأنزل أربعة جوالات بيضاء ووضعها في مركبة الأخير، بمساعدة زميليه. وأضاف الضابط أن الفريق الأمني بادر بمداهمة المتهمين والقبض عليهم. وبفتح الجوالات المضبوطة، تبين وجود عدد كبير من الأكياس البلاستيكية الشفافة، تحمل لاصقاً لماركة سيارات شهيرة، وتحوي أقراصاً مخدرة. كما عثر على جوال آخر يحوي كمية كبيرة من العقاقير نفسها التي تحمل الشكل المميز لمخدر «كبتاجون». وبسؤال المتهمين عما إذا كانوا يحوزون كمية أخرى من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، اعترف المتهم الثاني بوجود كمية في المنطقة الصناعية بإمارة الشارقة. وأكد المتهم الثالث أنه لم يكن يعلم شيئاً عن محتوى حقيبتين لاحظ وجودهما في صندوق السيارة، فسأل المتهم الأول عنهما، وأجابه بأنهما تحويان بعض الأغراض، مضيفاً أن شخصاً ما سيحضر لاستلامهما. وقال إنه نقلهما إلى مقر شركة خدمات تنظيف، بناء على ذلك، لافتاً إلى أنه أرشد رجال المكافحة إلى المخزن الموجود في هذه الشركة، حيث عثروا على كمية أخرى من الأكياس الشفافة التي تحوي عدداً كبيراً من أقراص الكبتاجون. المتهم الأول يعمل ضمن تشكيل عصابي يسعى لنقل الأقراص المخدرة إلى دولة مجاورة. محمد فودة - دبي
مشاركة :