اتفاق ثالث لـ «خفض التوتر» يدخل حيز التنفيذ شمالي حمص

  • 8/4/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دخل وقف لإطلاق النار قرب مدينة حمص السورية، ظهر أمس، حيز التنفيذ بعد اتفاق بين الجيش الروسي والفصائل المقاتلة المعارضة حول إقامة منطقة ثالثة «لخفض التوتر»، في إطار الجهود لوقف دائم لإطلاق النار في سوريا. وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت التوصل إلى اتفاق في العاصمة المصرية القاهرة حول إنشاء منطقة ثالثة ل«خفض التوتر» في سوريا، في حين قُتِل 15 سورياً في قصف جوي على الريف الغربي لدير الزور،وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال ايفور كوناتشنكوف، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية، إن «فصائل المعارضة المعتدلة والقوات الحكومية ستلتزم بوقف تام لإطلاق النار» في منطقة ثالثة ل«خفض التوتر» في شمال مدينة حمص؛ وذلك بموجب الاتفاق الموقع في القاهرة في أواخر يوليو/تموز بين عسكريين روس ومقاتلين من المعارضة السورية.وتابع المتحدث، أن المنطقة تشمل 84 بلدة مع عدد سكان يفوق ال147 ألف نسمة. ومن المقرر إعلان منطقة رابعة في إدلب بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مطلع يوليو خلال محادثات السلام في أستانا برعاية روسيا وإيران وتركيا. وتابع كوناشينكوف: إنه ستتم إقامة حاجزي تفتيش وثلاثة مراكز للمراقبة للشرطة العسكرية الروسية في منطقة خفض التوتر في حمص اعتباراً من اليوم الجمعة. وأوضح أن العسكريين الروس سيكلفون خصوصاً «الفصل بين الأطراف المتحاربة ومراقبة وقف إطلاق النار وتأمين وصول القوافل الإنسانية وكذلك إجلاء المرضى والجرحى». وتابع المصدر نفسه، أن المعارضة ستقوم من جهتها بفتح الطريق الذي يربط بين حمص وحماة من جهة الطريق السريع ويمر عبر منطقة خفض التوتر. وأكد الجنرال كوناتشنكوف، أن روسيا «ستبذل كل الجهود الممكنة ليعود السلام في أسرع وقت ممكن إلى الأرض السورية». ووفقاً للمرصد السوري، فإن المنطقة تشمل مدينتي تلبيسة والرستن ومنطقة الحولة وقرى وبلدات بريفها. وينص الاتفاق، إلى جانب وقف إطلاق النار، على أن تلتزم المعارضة بعدم وجود أي عناصر من تنظيم «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) أو «داعش» في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ريف حمص. كما ينص على السماح الحر بدخول قوافل الإغاثة وتوفير الضمانات اللازمة للبدء بإجلاء المرضى والجرحى ونقلهم إلى المشافي الروسية أو السورية للعلاج حسب رغبتهم. ونص أيضاً على أن روسيا هي الضامنة للاتفاقية على أن تقوم بتشكيل قوات مراقبة خفض التوتر لتوضع على طول الجبهات بين الطرفين في نقاط متفق عليها. من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري، أمس، بمقتل 15 شخصاً على الأقل جرّاء قصف طائرات حربية بلدة في الريف الغربي لدير الزور. وقال المرصد، في بيان صحفي، أمس، إن من بين القتلى 12 من عائلة واحدة، مشيراً إلى أن القصف، على بلدة التبني الواقعة في الريف الغربي لدير الزور والمحاذي لريف الرقة الشرقي، نفذته طائرات لا يعلم ما إذا كانت روسية. وحسب المرصد، لا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع؛ بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وتسببت الغارات في وقوع عدد من الجرحى، إضافة إلى دمار في ممتلكات مواطنين ومرافق عامة وبنى تحتية. (وكالات)

مشاركة :