بيروت: «الخليج»وصلت عملية التبادل بين «حزب الله» وجبهة «النصرة» الإرهابيين برعاية الأمن العام اللبناني إلى خواتيمها أمس، وطويت بالتالي صفحة «النصرة» في لبنان مع انسحاب مسلحيها من جرود عرسال أمس الأول، لكن قبل خروجها من هذه الجرود حصل ما لم يكن في حسبان أحد عندما أعطى مسؤول «النصرة» أبو مالك التلي أمراً لعناصره بإنزال السوري رعد حمّادي الملقب ب «رعد العموري» من أحد الباصات وإعدامه رمياً بالرصاص أمام النازحين بتهمة أنه ينتمي إلى «داعش» كما قيل وتسلل إلى باصات النازحين.ووصلت قافلة الباصات الخضراء التي نقلت المسلحين وعائلاتهم وسيارات الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري التي تقل الجرحى أمس من وادي حميد إلى فليطة وبعدها إلى حمص ومن ثم إلى معبر السعن في ريف حماة نحو السلمية، حيث جرت عملية التبادل هناك بعدما كانت مقررة في الراشدين في حلب، وذلك على 5 دفعات شملت دخول الحافلات إلى مناطق سيطرة المسلحين وتحرير أسير من الأسرى الخمسة ل «حزب الله»، والذين وصلوا إلى بلدة القاع الحدودية، فيما أكد مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن «الدولة اللبنانية عازمة على تحرير الجرود كما حصل في جرود عرسال»، مشدداً على أن «سرايا أهل الشام سيرحلون قريباً جداً».وفي سياق متصل تقدم عناصر «حزب الله» الإرهابي وسيطروا على باقي مواقع «النصرة» في جرود عرسال لاسيما حصن الخربة المشرف على الملاهي وسهل عجرم، عقبة نوح2 وضهر وادي معروف المشرفتين على وادي حميد، ووادي المراح، وعملوا على تفكيك بعض العبوات في هذه المواقع، وأعلنوا انتهاء وجود «النصرة» في جرود عرسال وفليطة والقلمون، بينما أعاد الجيش اللبناني انتشاره هناك ودخل إلى مرتفعات شميس وتلة بدر وأحكم السيطرة عليهما. كما ضبطت دورية تابعة لمديرية المخابرات بالقرب من مبنى بلدية عرسال، جسماً مشبوهاً عبارة عن كيس مموّه بالطين، وبعد الكشف عليه من قبل الخبير العسكري المختص تبين أنه يحتوي على 4 عبوات زنة 10.7 كلج غير معدّة للتفجير، حيث تم نقلها وتفكيكها.من جهة أخرى، شدد الرئيس ميشال عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس على ضرورة إقرار خطة اقتصادية والإسراع في تنفيذها في أسرع وقت ممكن ومن جانبه، عرض رئيس الحكومة سعد الحريري نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه في موضوع النازحين السوريين إلى لبنان عرض على المسؤولين الأمريكيين العبء الذي يتحمّله لبنان نتيجة هذا النزوح، وقال إنه ركز على أن الحل السياسي يحقق عودة النازحين إلى سوريا، وفي انتظار ذلك على المجتمع الدولي مساعدة لبنان لتمكينه من الاستمرار في مساعدة النازحين.