وعي المجتمع .. سرّ قوة جبهتنا الداخلية

  • 8/4/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محروس رسلان: أكد عدد من الخبراء التربويين والأكاديميين أن التعليم ركيزة قوة جبهتنا الداخلية التي عززها الوعي المجتمعي الناتج عن جودة التعليم معتبرين أن التعليم نواة بناء المجتمعات والحفاظ على السيادة الوطنية وهو أحد دعامات التنمية ومستقبل الوطن. وثمنوا توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال حضور سموه جانباً من اجتماع مجلس الوزراء أمس الأول بتبني رؤية وطنية ثاقبة تعتبر التعليم أساسا لنمو الوطن في كافة المجالات. وأكدوا إيمان صاحب السمو بأن التعليم ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، لافتين إلى أن التعليم من بين أهم جوانب جبهتنا الداخلية التي أوصى صاحب السمو بالعمل على تقويتها خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء داعين إلى تعزيز روح الفداء والولاء للوطن والقائد للحفاظ على المكتسبات الوطنية وتنشئة جيل واع ومدرك لمكتسبات قطر وطموحها المستقبلي وبناء الكوادر الوطنية واستثمار للعقول والطاقات.  د. أحمد النعمة: العلم ركيزة بناء المجتمعات المتحضرة   قال الخبير التربوي الدكتور أحمد النعمة الأستاذ المشارك بجامعة قطر سابقا إن التعليم ركيزة أساسية لبناء أي مجتمع متحضر، لافتاً إلى أن هذ هو السر في حضور التعليم بصفه دائمة في خطابات وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وقال: التعليم والقيم التربوية هي السبب الرئيس في سمو أخلاق مواطنينا القطريين في التعامل مع هذه الأزمة بعيداً عن السقوط الأخلاقي الذي شهدناه من بعض مواطني دول الحصار. وأضاف: التعليم دعامة أساسية لتنمية المواطن وتسليحه بالعلم للاعتماد على النفس في المستقبل وتحقيق رؤية الدولة. وتابع: من الرائع أننا بدأنا نعتمد على أنفسنا بشكل كبير في كافة المجالات وقد كسبنا خلال الأزمة احترام العالم لنا وتضامنه معنا.    د. أحمد الساعي:التعليم يشكل الشخصية الوطنية   اكد الخبير التربوي الدكتور احمد جاسم الساعي عضو هيئة التدريس بجامعة قطر أن الاستثمار في العنصر البشري يبدأ من التعليم لتشكيل الشخصية الوطنية والاستثمار الأفضل في الثروة البشرية وذلك لخلق ثقافة وطنية عند الفرد تسمح بتقبل الاخر كما تعزز لدى الفرد الحفاظ على المكتسبات الوطنية، لافتا الى أن الوصول الى هذه النتيجة لا يكون الا من خلال التعليم. وقال: عندما نتحدث عن التعليم فنحن نتحدث عن حزمة من المعلومات والمهارات والقيم التي يحصل عليها الفرد خلال 12 سنة كاملة من عمره في مرحلة التعليم العام فضلا عن مرحلة التعليم الجامعي، ما يعني ان هناك 16 عاما من عمر الفرد يقضيها في التعليم. واضاف: بناء على سبق يمكننا الجزم بان التعليم له دور كبير في تكوين شخصية الفرد، ومن هنا ندرك الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني امير البلاد المفدى حفظه الله في الاهتمام بالتعليم وذلك لأن سموه يعرف اين توضع الجهود ويدرك تمام العائد والاثر المترتب على هذه الجهود. واكد انه بالفعل ينبغي ان تكون قطر بعد الازمة مختلفة عن قطر في غير الازمة، مشددا على ضرورة تقوية الروح الوطنية لدى الفرد وغرسها في نفوس النشء كأهم مكتسب من بين المكتسبات التي ينبغي الحافظ عليها، لافتا الى ضرورة ان نربي ابناءنا على رفض التدخل في شؤوننا حفاظا على سيادتنا الوطنية.    سلمان السليطي: الاستثمار في العنصر البشري يتصدر الأولويات   قال الخبير التربوي سلمان السليطي: لقد لامسنا جميعا اهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله بمجال التعليم في جميع خطاباته مما يعكس تأكيد سموه على ضرورة تعزيز الاستمرار في تطور التعليم بما يتواكب مع متطلبات العصر الحديث كما يعكس أيضا إيمان صاحب السمو بقوة التعليم في النهوض بكافة قطاعات الدولة وخلق مجالات جديدة لتصبح مصدراً من مصادر تنوع الدخل والاعتماد على النفس في عمليات الإنتاج والتصنيع. وأضاف: حرصت الدولة على أهمية المخرجات التعليمية الحديثة ومدى توافقها مع سوق العمل خاصة مع تطور النظام التعليمي لتوفير التعليم للجميع، لذلك تم خلال الفترة الأخيرة إدخال المزيد من الاصلاحات التعليمية التي تهدف إلى تحسين أساليب تدريس موضوعات المناهج الدراسية خاصة العلمية داخل المدارس وتعزيز عمليات التدريب والتطوير، ما يسهم في مواءمة المخرجات التعليمية مع قطاعات سوق العمل الرئيسية.      راشد الفضلي: تحقيق التنمية المستدامة.. مسؤولية جماعية   أكد المستشار التربوي راشد العودة الفضلي أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله يتبنى رؤية وطنية ثاقبة تعتبر التعليم أساساً لنمو الوطن في كافة المجالات، إدراكاً من سموه بأن التعليم ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة بتضافر جهود الجميع. وأشار إلى أن التعليم كان من المنطلقات الأولى لتحقيق التنمية المستدامة منذ تولي صاحب السمو مقاليد الحكم في البلاد حيث يضع نصب عينيه الاستثمار في الكوادر البشرية، مؤكداً أن التعليم من بين أهم جوانب الجبهة الداخلية التي أوصى صاحب السمو بالعمل على تقويتها. وقال: ليس غريبا اهتمام صاحب السمو بالتعليم والإشارة إليه كمجال حيوي لبناء الكوادر الوطنية، موضحاً أن التعليم مهم في تدريب وتعليم الكوادر الوطنية المؤهلة وأيضا لتحقيق الطموحات الكبرى ورؤية الدولة.

مشاركة :