يراجع الطفل السوري وسيم يوسف ذياب برفقة والده العيادات السعودية التخصصية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين قرب مدينة المفرق "شمال شرق الأردن" بشكل مستمر للاطمئنان على حالته الصحية ومتابعتها، حيث يعاني الطفل منذ ولادته من مشاكل خلقية متعددة في القلب سببت له الكثير من الآلام والمعاناة. ووصف الدكتور حسن حرب طبيب الأطفال المختص بالعيادات السعودية التخصصية حالة الطفل وسيم بأنها ناجمة عن تضخم في البطين الأيمن من القلب مع وجود فتحة بين البطينين إلى جانب بقاء الفتحة البيضية، علاوة على أن حركة الحاجز بين البطينين غير طبيعية إضافة لضيق شديد في الصمام الرئوي لدى الطفل المريض. وأضاف الدكتور حرب أن المريض تحت المتابعة الدائمة ووضعه الصحي مستقر باستثناء بعض الأعراض التي تتسبب بها مثل هذه المشاكل الخلقية، مؤكداً أن الطفل يحتاج لعملية قلب مفتوح لمعالجة هذه الإشكالات. وقال والد الطفل: إنه لجأ وعائلته للأردن منذ عام ونصف هرباً من الأحداث التي تعصف ببلدهم وخصوصًا محافظتهم درعا، حيث تم إيواء العائلة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، ومنذ ذلك الوقت يداوم الأب على مراجعة العيادات السعودية التخصصية للوقوف على حالة طفله ومتابعة تطور حالته، وهي الوسيلة الوحيدة المتاحة له بسبب ضيق ذات اليد وما وصفه بشبه استحالة إيجاد جهة تتحمل التكلفة المرتفعه للعملية اللازمة لشفاء ابنه، في ظل تركيز المنظمات الإغاثية والطبية على الاهتمام بجرحى ومتضرري القصف والاشتباكات العسكرية، وإعطائهم أولوية على الحالات الأخرى المشابهة لحالة ابنه. الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية ممثلة في العيادات التخصصية السعودية، تحرص على متابعة مثل هذه الحالات وإيجاد حلول لها وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لها كما هو الحال بشأن تأمين الأدوية للأمراض المزمنة كالسكري والضغط. الطفل وسيم رغم كل آلامه إلا إنه يملك روح الطفل المفعم بالأمل والتفاؤل، ورفض أن يبدو ضعيفاً في الصورة وطلب من المصور أن يقوم بالتقاط الصورة له وهو يضحك قائلاً: "صورني وأنا بضحك"، فيما توجه والده ببالغ الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة وشعبها الكريم على جهودهم المباركة في تخفيف الكرب عن أشقائهم أبناء الشعب السوري. الكادر الطبي بعد انتهائه من الإجراءات والفحوصات والاطمئنان على استقرار وضع الطفل الصحي، ودّعوا وسيم وأعطوه وعداً بالسعي لإيجاد حل نهائي لمشكلته.
مشاركة :