تُطلق أمانة الأحساء وخلال الشهرين المقبلين محطة فرز النفايات، وذلك بالتزامن مع البدء في تشغيل المردم البيئي الجديد والذي يعمل بتقنيات بيئية متقدمة، وتعمل الأمانة حالياً بدعم من وزارة الشؤون البلدية والقروية على تخصيص مشروع لتأهيل المردم القديم، الذي سيتم إيقاف الخدمات فيه فور تشغيل مشروع المردم الجديد. وقال أمين الأحساء بالإنابة المهندس فؤاد الملحم، إن إنشاء مشروع المردم البيئي الجديد يأتي كجزء لتحقيق رؤية وزارة الشؤون البلدية والقروية المتجسدة من برنامج التحول الوطني 2020، الذي يجسد أولى الخطوات لتحقيق رؤية المملكة التطويرية 2030 في جانب التطوير الخدمي في القطاع البلدي، وتم إنشاء محطة الفرز البيئي بنظام الاستثمار وتم تنفيذ المحطة في موقعها بالمردم البيئي الجديد بكلفة إنشائية تُقدر بـ40 مليون ريال على مساحة 90 ألف متر مربع. وأضاف أن المحطة ستستوعب فرز وتدوير 1500 طن من النفايات يومياً، وسيتم تصميمها وتنفيذها وفق أحدث المواصفات العالمية، إضافة إلى أن المحطة ستُسهم في الاستفادة من المُخلّفات في مجالات مختلفة عبر مراحل تصنيعية عدة، وروعي في تنفيذ المشروع أهم العناصر والاشتراطات البيئية بأحدث التجهيزات والمعدات بطريقة نظام الخلايا الهندسية، وذلك خلال وضع طبقات حماية للمياه الجوفية لضمان عدم تسرب عصارة النفايات إلى باطن الأرض وتلوث المياه الجوفية، إلى جانب تصريف غاز «الميثان» المُنبعث من تحلل هذه النفايات عبر أنابيب مخصصة، والتخلص من العصارات الناتجة من النفايات عبر أنابيب أخرى، والحد من نشوب الحرائق، ويحوي المردم سبع خلايا آمنة مساحة كل واحدة منها 360 ألف متر مربع. من جهته، قال وكيل الأمانة للخدمات المهندس ناجي المري، إن محطة فرز النفايات ستُسهم في توفير تكاليف التشغيل على الأمانة، وذلك بوجود نظام الخلايا الهندسية الذي يتم عبره فصل مكونات النفايات تبعاً لتصنيفها إلى عضوية وبلاستيكية وخشبية لإعادة تدويرها إلى منتجات ذات فائدة، الأمر الذي من شأنه الإسهام في المحافظة على البيئة. وبين أن كمية النفايات اليومية في الأحساء تقدر بـ4276.4 طن تقريباً، وتبلغ النفايات المنزلية 1524 طناً، فيما تبلغ نفايات أنقاض المباني أكثر من 2700 طن، والمخلفات الزراعية 51.4 طن.