أعلنت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سورية أمس أن «داعش» ما زال يرتكب إبادة جماعية بحق الإيزيديين في العراق، بعد ثلاث سنوات على بدئه اضطهاد هذه الأقلية، لكن العالم متقاعس عن القيام بواجبه في معاقبة المجرمين. وأوضحت اللجنة أن «الإبادة الجماعية مستمرة ولم يتم التصدي لها إلى حد بعيد على رغم التزام الدول بوقف هذه الجريمة. إن آلاف الرجال والصبية ما زالوا مختفين والتنظيم الإرهابي يواصل تعريض نحو ثلاثة آلاف امرأة وفتاة في سورية لعنف مروع يتضمن الاغتصاب والضرب الوحشي يومياً». في العراق تدب علامات الحياة مرة أخرى في شوارع ومتنزهات مدينة سنجار. وعادت مئات الأسر بعد ثلاث سنوات على هجوم على موطن الطائفة الإيزيدية في الشمال. وجاء في تقرير نشر في مجلة «المكتبة العامة للعلوم الطبية» في أيار (مايو)، ان سنجار كانت موطناً لنحو 400 ألف إيزيدي غير أن 3100 شخص منهم قتلوا. وأكثر من نصف عدد القتلى سقط إما رمياً بالرصاص أو الذبح أو الحرق حياً بينما اختطف 6800 لاستخدامهم رقيقاً أبيض أو مقاتلين. وقتل أيضاً آلاف الأسرى من الرجال، في ما اعتبرته بعثة الأمم المتحدة إبادة جماعية للذين يعتبرهم التنظيم عبدة شيطان. وعلى رغم عودة بعضهم إلى منازلهم بعد تحرير المدينة لا يزال هناك آلاف منهم خارجها. وقال أحد السكان إن نقص البنية التحتية والمنشآت، مثل المستشفيات والمدارس، هو السبب وراء الإحجام عن العودة، فضلاً عن الخوف من استيلاء جماعة إرهابية أخرى على المدينة في المستقبل.
مشاركة :