«الريم» يدعم احتياجات السوق المحلي لمنتجات الألبان

  • 8/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ما انقطع حبلٌ للخير والرزق إلا أعاد الله وصله، وإن وجد الخير في الناس صلحت أمورهم، وإن كانوا في عسرة من أمرهم. عندما حوصرت «كعبة المضيوم»، وقاطعها أشقاؤها.. ظهر المعدن الأصيل لأهلها، واعتصموا بحبل الهمة وحب الوطن، مقررين أن يساندوا حاكمهم وأميرهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وعزموا على أن يخرجوا بوطنهم من الأزمة بنجاح منقطع النظير، رافعين رايات المجد والعزة.بعد الأزمة الخليجية، كان لا بد من زيادة الإنتاج الوطني، والاستغناء عن حاجتنا لصادرات دول الحصار، وهذا ما فعله أبناء قطر وأهلها، ومن بينهم السيدة نوال الملا، وزوجها السيد علي نوح المطوع، أصحاب مشروع «الريم» لمنتجات الألبان. وقد التقت «^» بالسيدة نوال الملا، التي قالت أنهم بدؤوا في صناعة منتجات الألبان منذ عام 1992 بالمنزل، وبكميات بسيطة، بالاعتماد على الأبقار والغنم في مزرعتهم الخاصة.. مضيفة أن الإنتاج كان يقتصر في البيع على الأهل، والأصحاب، والجيران. وتابعت قائلة: «في الفترة الماضية، شاركنا في العديد من الفعاليات والمناسبات بقطر، وبدأ الناس يتعرفون علينا، وعلى منتجاتنا، وزاد الإقبال والطلب بعد الحصار»، مشيرة إلى أن المزرعة هي ملكٌ لزوجها، وهي من تقوم بإعداد وصناعة جميع المنتجات المستخرجة من حليب الأبقار، والأغنام، والماعز. وقالت السيدة نوال إنهم شاركوا في مهرجان «حلال قطر»، وفي الأسبوع الريادي، وفعاليات اليوم الرياضي، وعدد من البازارات، لافتةً إلا أنهم تلقوا دعماً كبيراً من مركز «بداية» للتطوير المهني، وريادة الأعمال. إقبال كبير وأوضحت أن جميع الأغنام والأبقار يتم تربيتها بعناية في المزرعة، باعتماد على نخالة القمح، والشعير، ونوايا التمر، وتابعت: «عندما زاد الإقبال والطلب على منتجاتنا من جميع أهل قطر، زدنا في أغنامنا، وأبقارنا، وزاد إنتاج اللبن، وكثر الخير -الحمدلله-». وأشارت إلى أنهم يقومون بصناعة العديد من المنتجات المعتمدة على الحليب، كالروب، والجبن، والقشطة، والزبدة، والسمن البلدي «الدهن القطري»، ويعدون العديد من المنتجات الخاصة بالمجتمع القطري، ويطلبها الناس باستمرار، مثل أكلة «الأشعثا». وقالت: «الأشعثا وجبة الملوك، وهي عبارة عن تمر معجون بالقشطة مع السمن البلدي، ونحن لدينا أجود أنواع التمور». ولفتت إلى أنهم لا يقتصرون فقط على منتجات الألبان الرئيسية، لكن.. هناك ابتكار وتجديد في كل شيء، مؤكدة أن جميعها منتجات منزلية، يتم إعدادها، وصناعتها بالبيت، على أيدي سيدات قطريات من العائلة، تحت إشرافها ومعاونتها، وتابعت: «لدينا أيضاً طلبات من اللاعبين والرياضيين على مصل اللبن». كما قالت أنهم شاركوا في فعاليات اليوم الوطني، وتمنت أن يكون هناك دعم أكبر للمشروع من قبل الدولة، والحكومة، مؤكدةً أن قطر قد قدمت لهم الكثير، ولا تستحق من أبنائها إلا التعاون، والتكاتف من أجل زيادة الإنتاج الوطني، ورفع مستوى جودته للأفضل، مشيرةً إلى أن «كعبة المضيوم» غنية بالخيرات والرزق.;

مشاركة :