أظهرت تقديرات صدرت أمس (الخميس)، أن حجم مبيعات التجزئة في منطقة اليورو زاد أكثر من المتوقع في يونيو (حزيران) الماضي، في مؤشر جديد على ازدهار الاستهلاك المحلي الذي يحافظ على استمرارية نمو الإنتاج في المنطقة التي تضم 19 دولة.وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، إن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو زادت 0.5 في المائة في يونيو، وهو ما يتجاوز توقعات اقتصرت على زيادتها بنسبة 0.1 في المائة فقط.وفي ظل تباطؤ التضخم في يونيو إلى 1.3 في المائة، وسط قليل من المؤشرات على انتعاشه في المستقبل، فقد أنفق المستهلكون في منطقة اليورو أكثر مما أنفقوا في مايو (أيار) عندما زادت مبيعات التجزئة 0.4 في المائة.وظل معدل التضخم دون تغيير عند 1.3 في المائة في يوليو (تموز) الماضي وفقاً لبيانات أولية صدرت الأسبوع الحالي، مما يعزز التوقعات بأن مبيعات التجزئة قد تواصل النمو القوي في يوليو، وبدوره يساعد المنطقة على بدء الربع الثالث من العام الحالي بنمو قوي.ونما اقتصاد منطقة اليورو 0.5 في المائة في الفترة بين يناير (كانون الثاني) ومارس، وبنسبة 0.5 في المائة في الربع الثاني من العام.وعلى أساس سنوي زاد حجم مبيعات التجزئة 3.1 في المائة في يونيو، وهو ما يتجاوز التوقعات لزيادة 2.6 في المائة في استطلاع أجرته «رويترز» لآراء خبراء الاقتصاد. وهذا أعلى معدل مسجل في العام الحالي وأعلى من النسبة المعدلة نزولياً لشهر مايو البالغة 2.4 في المائة.وعلى أساس شهري، زادت مبيعات التجزئة واحداً في المائة في يونيو لوقود السيارات، وذلك بعد زيادة 0.6 في المائة في مايو.وأقبل المستهلكون بدرجة أكبر على شراء السلع المعمرة وغير المعمرة، في إشارة إلى أن الاستهلاك أكثر انتشاراً بين شرائح السكان مع تراجع البطالة. وبلغ معدل البطالة بمنطقة اليورو في يونيو أدنى مستوياته منذ عام 2009.وزادت مبيعات السلع غير المعمرة مثل الملابس والأحذية 1.4 في المائة في يونيو، بينما زادت مبيعات الأثاث والأجهزة الكهربائية 1.3 في المائة.وزادت المبيعات في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، 1.1 في المائة، مقارنة مع زيادة 0.5 في المائة في مايو. بينما خارج منطقة اليورو سجلت بريطانيا انخفاضاً بنسبة 0.3 في المائة في مبيعات التجزئة على أساس شهري في يونيو، وهو ثاني انخفاض على التوالي بعد تراجع بالنسبة نفسها في مايو.