عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: أكد الشاعر والأكاديمي الدكتور صالح الشدي أن الفيروسات والبكتيريا هي من الجنّ وقال: كل ما لم تره بعينك المجردة كمصطلح واستتر عن عينك يُسمى عالم جن! سواء عاقل غير عاقل مدرك غير مدرك، والجنة سميت جنة؛ لأنها متشابكة الأغصان تمنعك من الرؤية، الجنين سمي جنيناً؛ لأنه في بطن أمه مختفٍ، الجنون لأنه يستر الوعي، وبالتالي كل ما اختفى عن العين سميّ عالم جنّ، والفيروس خاصة في بعض الأمراض مثل الكانسر هو فيروس مفكّر ولا يفكر بهذه الطريقة إلا كائن مدرك، وبالتالي لا تستطيع أن ترى الفيروس بعينك، ولكنك تراه تحت أجهزة، حتى تأثيرات الأرواح والتي يمكن من خلال ترشيح الضوء تراه. وقال: فإنا مُصرّ تماماً على أن كل ما لا نستطيع أن نراه بعيننا المجردة يخضع لعالم الجن، لكن ليس بالجن المخلوق والمذكور بالقرآن ولكنها عوالم تنتمي إلى الجن، وتساءل: هل تستطيع أن ترى الفيروس على يدك؟ البكتيريا هل تشاهدونها وهي تتحرك؟ إذا لم ترها بعينك المجردة فهي تنتمي لعالم آخر عالم الجنّ لكن غير الكائنات الواعية مثل بني الأحمر وبني الأصفر والعمّار فهي كائنات لها ثواب وعليها عقاب. وأرجع الأكاديمي الشدي الفضول الذي قاده لدخول عالم الجن وقال: نحن كمسلمين يجب علينا أن نعرف كل شيء لافتاً إلى أن قرآن المسلمين ليس خاصاً بفئة المتدينين والمشايخ -بحسب رأيه- وإنما هو رسالة للجميع من الخالق للمخلوق لتنظيم حياته، وبين أنه ألّف سبعة كتب في عالم الجن بالإضافة إلى نص درامي بعنوان الثقلان لم يتم إنتاجه وتمثيله. ونفى الشاعر الشدي خلال حلقة أمس من برنامج يا هلا برمضان مع الإعلامي علي العلياني بقناة روتانا خليجية أن يكون اهتمامه بملف الجن قد أدى إلى احتراق منزله في الأردن مرتين وانفصاله عن إحدى زوجاته، مؤكداً أن الجنّ لا علاقة له بالإنسان مطلقاً؛ لأن الجن كانوا أسياد الأرض قبل وجود آدم عليه السلام، وجاؤوا بعد أمة اسمها البِنّ ومنهم الكلاب الآن، وقبل البِنّ أمة اسمها الحَنّ ثم جاءت أمة الجِنّ التي استمرت وعمرت الأرض كما يعمرها البشر الآن، لكنهم بعد ذلك أفسدوا فيها. وأشار الدكتور الشدي إلى أن تعداد الجنّ الآن -بحسب الزمخشري- هم تسعة أضعاف البشر، والشياطين تسعون ضعفاً والملائكة 900 ضعف. واسترجع الشاعر الشدي نشأته وطفولته حيث ولد في محافظة القريات شمال المملكة والتي وصفها بأنها كانت قرية في كل التفاصيل في موقعها على وداي السرحان، وكانت لا تجاوز أربعة آلاف نسمة واليوم حوالي 300 ألف، مشيراً إلى أن ولادته في تلك البيئة البدوية قد عززّت ثقافته ومفرداته الشعرية. وكشف الشاعر الشادي أن أستاذه عبدالرحمن الشعبان غفر الله له هو من لقبه بـالشادي حين كان في المرحلة المتوسطة، وقد قدمه بذلك الاسم في إحدى المناسبات أمام جمع من الملأ، بحضور الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووالده الذي كان مديراً لشرطة المنطقة، رحمهما الله، وتعني كلمة الشادي في قاموس اللغة طالب العلم والمعرفة. وعن سبب إقامته حالياً في الأردن قال: ارتباطي بالأردن قديم بحكم ولادتي ونشأتي بالقريات فمعظم سكان الشمال مرتبطون بهذا البلد للعلاج والترفيه والسياحة في الصيف، حيث لا تبعد العاصمة عمّان سوى 150 كلم، وقد حصلت على الماجستير والدكتوراه من الأردن، بالإضافة إلى دراسة أبنائي العشرة في مختلف المراحل الدراسية في المدارس والجامعات الأردنية، مؤكداً أنه ليست هناك مشكلة أو سبب معين أجبره على الرحيل والاستقرار في الأردن، وعندما فكرت قبل عشر سنوات العودة للمملكة بحثت عن عمل في كل الجامعات السعودية في مجال تخصصي دكتوراه في التاريخ والفلسفة فلم أجد وظيفة شاغرة، فرجعت أدراجي للأردن، وأضاف الشدي: صعب أن تعود إلى وطنك وليس لديك بيت أو شقة. وحول حادثة إطلاق النار عليه في المنطقة التي يسكنها في الأردن أوضح أنها عارض من قطاع طرق. وفنّد الشاعر الشدي تهمة بيعه للقصائد وارتباطه بالأمير نواف بن فيصل أسير الشوق واستيلائه على قصائده التي كانت بسبب مهرجان الجنادرية وقال: بعد كتابتي لأوبريت الجنادرية عام 96م بدأت الشائعات الكثيرة حولي، مشيراً إلى أنه قد تم تكليفه بذلك من قبل الأمير بدر بن عبدالعزيز يرحمه الله، وإذ كان في واحد يريد أن يبيع فأنا أول واحد إذا كانت أسرتي مهددة أو أنا بحاجة للمال، لكن أنا الآن بحمد الله بخير وبنعمة، ولست مضطراً لهذا الموضوع، مؤكداً أنه يحترم سمو الأمير ويقدره وعلاقتنا رسمية ونلتقي في المناسبات. وأفصح الدكتور الشدي عن مصدر تمويل مشاريعه الإعلامية في الأردن بقوله: لقد قمت ببيع أراضٍ لي بالقريات والرياض ومنزلي في جدة؛ لأقوم بإنشاء صحف وإذاعة. وأكد أنه مع قيادة المرأة للسيارة مع العقلانية والتدرّج. وقد استجاب الشاعر الدكتور صالح الشدي في بداية الحلقة لطلب المشاهدين من المملكة وفلسطين والأردن ومصر والإمارات والكويت في إلقاء قصيدة غزة تصيح، والتي ألقاها في العدوان الأول على غزة مع الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، والتي غنيت وقد ألقاها قراءة وتعذّر بعدم حفظها وقال: بالفصيح (1) هذا قدر.. ندري قدر.. لكن من الليّ وصل الشعب المجاهد للفقر؟ من قطّع أوصال البدن.. من جن، واغتال القمر.؟ رب البشر؟! الليّ خلق هذا الزهر.. ما أظن.. يحرمه المطر.. ! ربك لطيف ٍ بالبشر. (2) غزة تصيح: يا مستريح اصحى ترى دورك بعد غزّة.. وغزة تقول احذر.. يا الشعب.. لا تكون في أرضك حطب.. ولا تدعي إنك كسيح !! لا تستريح اليوم.. واغنم ماتبي من حلم باكر، لو بغيت - وعيش.. لكن قبلها، اسعف ولد عمك جريح.. الدم من همّه يسيح !! الريح هبت.. إنت تدري وش يبي يصير الوطن.. لو ما طفيت الجمر بيدك؟! التغاضي ما يفيدك.. انتبه.. لا تستريح. (3) غزة تصيح.. وين التباهي والقصيد اللي يهز أشنابنا؟َ وين الوغى وأعرابنا، والمستحيل؟! وين الصهيل..؟! وين السواليف الهزيلة والحِمياّ وينها، وين الفتيلة؟! وين (ويلك ياللي تعادينا يا ويلك ويل) !! وين الكرم.. والجوع ذل أطفالنا.. وأحوالنا صعبة.. مذلة بس يا الله.. (بالله تصبوا هالقهوة وزيدوها هيل) انتبه يا المدعي.. لا تنفضح بالحيل. (4) غزة تصيح.. وتراك لو ما فكرت بأمرك.. وفقت من سكرات خمرك.. مثلها، يوم بتِصيح. يعني (كفاية ).. بالفصيح.
مشاركة :