حقق فريق طبي من كلية طب الأسنان بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام إنجازاً عالمياً غير مسبوق في علاج الشفة الأرنبية وشق الحنك عند حديثي الولادة، وذلك باستخدام تقنية المسح الضوئي المتقدم للفم، والتي تعتبر من أحدث التقنيات في طباعة الأسنان بطريقة لا تشكل أية مخاطر على الإطلاق على المولود في عيادات الأسنان وبدون إشراف جهاز طوارئ. وذكر قائد الفريق الأستاذ المساعد واستشاري تقويم الأسنان د. سليمان شاهين أن المتعارف عليه في السابق كان استخدام المعجون لأخذ طبعة لفك المولود في هذه السن المبكرة بغرفة العمليات بإشراف أخصائي تخدير لوجود خطر اختناق الطفل أثناء القيام بالطبعة المعجونية، مضيفاً: إن تقنية المسح الضوئي حديثة ودقيقة وتعتمد على استخدام التقنية الرقمية لتشكيل مجسم رقمي ثلاثي الأبعاد ويتم من خلاله تصنيع مجسم حقيقي باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لإغلاق فجوة شق الحنك، وأشار إلى أن بعض الأبحاث المحلية وجدت أن نسبة شيوع الشفة الأرنبية في المملكة تعد ضعف ما هو موجود عند الدول المتقدمة. وأشار الأستاذ المساعد واستشاري تركيبات الأسنان د. حمد الرميح إلى أن تقنية تصوير الأسنان عن طريق الماسح الضوئي في عيادة الأسنان تقتصر فقط على تصوير أسطح الأسنان البيضاء وليس سطح اللثة والحنك. وتعد حالات الشفة الأرنبية وشق الحنك إحدى أكثر حالات العيوب الخلقية شيوعاً عند حديثي الولادة، حيث يتراوح معدل ظهور هذه الحالات لدى حديثي الولادة في الدول المتقدمة بحوالي 1 في كل 750-1000 مولود.
مشاركة :