مرحلة جديدة دخلتها التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأمريكية، إذ اختار المدعي الخاص بالتحقيقات روبرت مولر، هيئة محلفين كبرى، في حين قال دونالد ترامب إن الاتهامات "مختلقة". شكل المدعي الخاص الأمريكي روبرت مولر هيئة محلفين كبرى في سياق تحقيقه في التدخل الروسي في سير الانتخابات الرئاسية الأميركية، على ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، ما يشير إلى أن التحقيق قد يفضي إلى ملاحقات جنائية. وبذلك فإن تحقيق مولر الذي عين لضمان الاستقلالية التامة للتحقيقات التي باتت تشمل احتمال وجود تواطؤ بين فريق حملة ترامب الانتخابية وموسكو، "يدخل مرحلة جديدة" برأي الصحيفة التي تستند في تقريرها إلى مصدرين لم تكشف هويتيهما. وسيسمح تشكيل الهيئة لمولر، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، بالحصول على وثائق وإفادات تحت القسم. وعلق المحامي المتخصص في مسائل الأمن القومي برادلي موس لوكالة فرانس برس "لا تقدمون على تشكيل هيئة محلفين كبرى ما لم يكن تحقيقكم كشف عن عناصر تشير إلى انتهاك لبند واحد على الأقل إن لم يكن أكثر من الأحكام الجنائية". ورأى في هذه الخطوة "تصعيدا ملفتا في الإجراءات" القضائية المتعلقة بمسألة التدخل الروسي. وينفي دونالد ترامب بشكل قاطع أي تواطؤ بين المقربين منه وروسيا ويعتبر أن هذه القضية التي تسمم ولايته هي "حملة اضطهاد" تستهدفه. وبموازاة التدخلات الروسية، يحقق مولر في أي روابط مالية بين دونالد ترامب وشركائه وبين روسيا، وفق شبكة "سي إن إن". من جهته قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال تجمع جماهيري في هنتنجتون بولاية ويست فيرجينيا الأمريكية، إن الاتهامات المتعلقة بالتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة لعام 2016 "مختلقة بشكل كامل". وأضاف ترامب:" القصة الروسية مختلقة بشكل كامل، هي مجرد ذريعة لأكبر خسارة في تاريخ السياسة الأمريكية .. إنها فقط تجعلهم يشعرون بشعور أفضل عندما لا يكون لديهم شيء آخر يتحدثون عنه". وقال ترامب: "معظم الناس يعرفون أنه لم يكن هناك روس في حملتنا، لم يكن هناك روس قط". ا.ف/ ح.ح (أ.ف.ب، د.ب.أ)
مشاركة :