صواريخ المقاومة تحول تل أبيب إلى مدينة أشباح

  • 7/14/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صواريخ المقاومة تحول تل أبيب إلى مدينة أشباح 07-13-2014 04:50 PM البيان(ضوء):استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد عدوانه على قطاع غزة المحاصر، مستهدفاً المساجد وجمعيات خيرية تؤوي معاقين إلى جانب منازل المدنيين، ما أوقع نحو 30 شهيداً، ورفع حصيلة الشهداء إلى 135، فيما ادعى جيش الاحتلال أنه نجح في الحد من قوة نيران المقاومة التي فضحته سريعاً عندما حوّلت تل أبيب إلى مدينة أشباح، بعد أن قصفتها بوابل من الصواريخ، بعدما توعدت بتحويلها إلى كتلة من اللهب عند التاسعة من مساء أمس، ووفت بوعدها برغم الحالة الهستيرية التي أصابت المستوى العسكري والسياسي، وبرغم تصعيد العدوان. ودكت المقاومة الفلسطينية تل أبيب بـ30 صاروخاً على الأقل مساء أمس، إضافة إلى قصف على مدن أخرى من بينها الخليل. وتعتبر خطوة المقاومة مفاجئة من حيث أنها للمرة الأولى تحدد توقيتاً للقصف (الساعة التاسعة) وتنفذ العملية بدقة. ذكرت تقارير إخبارية أن مدينة تل أبيب تحولت إلى مدينة أشباح، إذ نزل سكانها إلى الملاجئ أو غادروها إلى مناطق شمال تل أبيب. 135 شهيداً وفي حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية، ذكرت وزارة الصحة أن حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان ارتفعت إلى 135 وأكثر من 950 جريحاً. وكان اللافت في هجمات الأمس استهداف طائرات الاحتلال مسجداً وجمعية خيرية للمعاقين. واستهدفت غارة إسرائيلية أرضاً في جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد الشاب محمد الشراتحة. واستشهدت السيدة خولة الحواجري (24 عاماً) في قصف منزل يعود لعائلة عائلة خليفة في مخيم النصيرات للاجئين في المحافظة أوسطى. كذلك استشهد المواطن الفلسطيني أحمد يوسف دلول من جراء غارة على مجموعة من الفلسطينيين في حي الزيتون. وفي قصف لشارع النزاز في حي الشجاعية شرقي غزة مساء أمس، استشهد المسن غازي عريف (62 عاماً) وأصيب ثلاثة آخرون. مجزرة الشيخ رضوان ووقعت الغارة الأكثر دموية في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة، حيث استشهد ثمانية فلسطينيين. وأعلن الناطق باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة أشرف القدرة، »استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح في قصف جوي صهيوني على حي الشيخ رضوان«. وبعد وقت قصير، قال القدرة إن »عدد شهداء مجزرة الشيخ رضوان ارتفع إلى ستة شهداء«. وأوضح أنهم استشهدوا فيما كانوا يجلسون أمام منازلهم عند وقوع الغارة. وقبل هذه الغارة سقط أمس 16 شهيداً فلسطينياً في الغارات الإسرائيلية. وأعلن مصدر طبي فلسطيني استشهاد ثلاثة فلسطينيين أمس في غارة إسرائيلية على حي التفاح شرقي مدينة غزة، بينما أصيب ثلاثة فلسطينيين آخرون بجروح في غارة على مستودع للأخشاب شمالي القطاع. جمعية للمعاقين كما استشهدت فتاتان معاقتان وجرح خمسة آخرون في غارة استهدفت »جمعية مبرة فلسطين للمعاقين« الخاصة في بيت لاهيا شمالي القطاع. وقبيل ذلك، استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة، بينما قتل سقط خمسة شهداء وجرح آخرون في غارة جوية على مخيم جباليا شمالي القطاع أيضاً. واستشهد فلسطينيان وأصيب 20 آخرون بجروح في غارة على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بينما توفي فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها في غارة إسرائيلية الخميس الماضي. استهداف مسجد استهدفت الغارات الإسرائيلية أيضاً مسجداً قيل إن بداخله مخبأ أسلحة، إذ تم قصف مسجد الفاروق الواقع في مخيم النصيرات للاجئين بشكل متعمد، وأصبح مجرد أنقاض. وزعم الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنر أنه كان يوجد مخبأ أسلحة داخل المسجد. واتهم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وجماعات مسلحة أخرى بإطلاق صواريخ من مواقع دينية وتعريض المدنيين الفلسطينيين لأضرار. وبحسب المصدر نفسه أصيب 940 شخصاً على الأقل من سكان القطاع بجروح حتى الآن في القصف الإسرائيلي الذي بدأ قبل خمسة أيام. قدرات حماس إلى ذلك زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه »أضعف بشكل كبير قدرات حماس«. وقال في بيان إن طائراته قصفت »158 هدفاً مرتبطاً بحماس« خلال 24 ساعة في قطاع غزة بينها 68 قاذفة صواريخ و21 قاعدة لقوات خاصة ومخابئ أسلحة كان أحدها داخل مسجد. في الوقت نفسه، تواصل القصف الصاروخي للبلدات والمدن الإسرائيلية الجنوبية وصولاً إلى ديمونا، فقد سمعت صفارات الإنذار في الساعة الأخيرة في ديمونا ونيتيفوت والمناطق الإقليمية »شاعر النقب« و»أشكول« و»سدي هنيغف« و»ساحل عسقلان« ومدينة بئر السبع والمجلس الإقليمي »مرحفيم«. اجتياح بري وعلى الأرض، يواصل جيش الاحتلال الاستعدادات لهجوم بري على القطاع. ويقول الجيش إنه تمت تعبئة نحو 30 ألفاً من جنود الاحتياط. وصرح الناطق باسم الجيش الجنرال الموز موتي للإذاعة العسكرية الإسرائيلية أمس، »نستعد للمراحل التالية في العملية، كي تكون القوات جاهزة لدخول الميدان«. وتابع »نأخذ في الاعتبار جميع التشعبات، وكل ما ينبغي فعله«. أسلحة وذخائر غير عادية تستخدمها إسرائيل بغزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تقول المصادر الطبية الفلسطينية إن جثامين الشهداء والجرحى مصابة بجروح غريبة. وترجح تلك المصادر استخدام إسرائيل أسلحة وذخائر غير عادية. وخلال اليوم السادس على التوالي للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، كانت مستشفيات القطاع تعج بالجرحى، ومع كل جريح حكاية أو مأساة. ورغم اختلاف تفاصيل هذه الحكايات فإنها ستترك آثارها في حياة كل من أصيب أو فقد أحدا من ذويه. الطفلان ركان ونور الدين فقدا أسرتيهما في قصف لمنزليهما، أما شيماء (أربع سنوات) فقد أصيبت وهي تشاهد والدتها وأختها وأخاها يستشهدون أمامها بعدما تم استهدافهم بصاروخ إسرائيلي وهم يمشون قبالة منزلهم. وهؤلاء الأطفال جزء من المأساة التي يعيشها أطفال غزة وأهلوها. وتزداد أعداد المصابين مع استمرار الحرب، في حين تحاول مستشفيات قطاع غزة العمل بكل طاقها لمعالجة الإصابات غير التقليدية والخطيرة رغم وجود نقص شديد في المستلزمات الطبية. يقول مصدر طبي حسب ما نقلت عنه »الجزيرة« إن »الإصابات لم تعهدها مستشفيات قطاع غزة في السابق، وهذا يدل على أن إسرائيل تستخدم أسلحة غير تقليدية في حربها ضد قطاع غزة، وهذا ما دلت عليه أجساد الشهداء والجرحى«. يشار إلى أن إسرائيل تواصل غارتها على قطاع غزة موقعة أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، رغم تحذيرات من جهات دولية وحقوقية من انتهاكات إسرائيلية خطيرة للاتفاقيات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان. 0 | 0 | 11

مشاركة :