انشقاق قطر عن الصف الخليجي وسعيها لتفخيخ دول المجلس بمؤامراتها المتتالية أمرا جديدا، بل يعود إلى أكثر من 20 سنة مضت. ورغم مؤامرات الدوحة والخلافات بشأنها إلا ان الصبر الخليجي كان حاضرا على الدوام، حتى اوصلت قطر الجميع إلى نقطة اللاسكوت عن التجاوزات التي أشعلت وعبثت بمصير الكثير من شعوب العالم. وفي الماضي أراد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أن يحقق تجاه قطر مقولة "انصر أخاك ظالما او مظلوما " ، أي تعيده الى جادة الصواب إن كان ظالما معتديا وهو ما سلكته الدبلوماسية الخليجية طوال السنوات العشرين الماضية مع الصغيرة قطر. وأراد الشيخ زايد رحمة الله ان يغرس في عقولهم أهمية مجلس التعاون والالتفاف حول بعضهم البعض في جميع المواقف، لكنهم صموا آذانهم فلا يسمعون بها ، فإنها لا تعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور. إرادة الله وحدها هي التي أمدت الدول الخليجية بالصبر وتحمل إرهاب قطر ومؤامراتها ممن أكثروا في الارض الفساد. ثم عاد الصبر محلقا بيننا تارة يوشك على النفاد وتارة يعظم في قلوبنا والدماء تسيل في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر وفي كل مكان ، وعندما نبحث عن الايادي الآثمة نسمع إفكا عجبا. تمضى سنوات الصبر والشكوك ويبدل الثعبان جلده الأبيض بالأسود ويعلن مرحلة الفجور بعدما سئم منه الكذب. ولما كانت المقاطعة والبعد حتى نغنم راحة البال بعيدا عن ضجيج الاعلام خرج علينا زبانية قطر ببهتان عظيم، ويعلم العالم جميعا من يعمل عند من، ويعلمون من هو الكذاب الاشر.
مشاركة :