قالت السلطات الإسرائيلية إنها ستجري تحقيقا أوليا في مقتل أردنيين اثنين بالرصاص ضابط أمن إسرائيلي داخل السفارة في عمان في الـ23 من يوليو الماضي، بعد مطالبة الأردن بمحاكمته. واحتجت إسرائيل بالحصانة الدبلوماسية للحارس وأعادته مع موظفي السفارة إلى إسرائيل عقب الحادث الذي أثار غضبا في الأردن الذي يرتبط باتفاق سلام مع إسرائيل منذ العام 1994. وتقول إسرائيل إن الحارس "أطلق النار دفاعا عن النفس بعدما طعنه عامل أردني بمفك وقتل العامل، كما قتل أردنيا آخر تصادف وجوده في المكان برصاص طائش". وقالت السلطات الأردنية في البداية إن مشادة وقعت قبل إطلاق النار لكنها وصفت الحادث لاحقا بأنه قتل وطالبت إسرائيل بمحاكمة الحارس. وقالت وزارة العدل الإسرائيلية في بيان: "المدعي العام أمر الشرطة بالنظر في حادث إطلاق النار"، مستخدما عبارة تشير إلى تحقيق أولي وقد يتحول إلى تحقيق جنائي إذا وجد مبرر. وأضافت الوزارة "ومع ظهور النتائج سيتم بحث خيار مطالبة السلطات الأردنية بتقديم الأدلة الإضافية للشرطة". ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا داخلية بسبب تعامله مع الاضطرابات الفلسطينية الأخيرة حول المسجد الأقصى. واستقبل نتنياهو الحارس استقبال الأبطال. وأغضب ذلك عمان ما دفع الولايات المتحدة للوساطة في الأزمة. وحاولت إسرائيل إخفاء هوية الحارس خشية استهدافه بعمل انتقامي، لكن صحيفة أردنية نشرت أوراق اعتماده الدبلوماسية التي شملت اسمه وصورته. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يدرسون علاوة على التحقيق في الواقعة تقديم تعويضات لأسرة الأردني الذي تصادف وجوده في المكان مع الحادث، وهو مالك منشأة مؤجرة للسفارة. المصدر: رويترز أحمد باديان
مشاركة :