ابتكر خمسة طلاب مواطنين في معهد التكنولوجية التطبيقية منزلاً زجاجياً ذكياً لزراعة جميع أنواع النباتات، يمكن التحكم فيه من خلال الهاتف والـ«واي فاي»، وكذلك التحكم في الظروف المناخية بداخله عن بعد، ويتميز المنزل بانخفاض كلفته، وسهولة استعماله، وإمكانية زراعة جميع أنواع النباتات داخله بأقل كميات من الطاقة والمياه، ويهدف الابتكار إلى دعم القطاع الزراعي. وأفاد الطلاب: راشد المنصوري، وسعيد المنصوري، وماجد المطوع، وعبدالله الحمادي، وأحمد خالد، بأن ابتكارهم تم تنفيذه تحت إشراف المهندس في المعهد، سفيان الطيطي، مشيرين إلى أنهم يتحكمون في أضواء المنزل، ودرجة الحرارة، ودرجة رطوبة التربة، وكميات المياه والأكسجين عن بعد، إضافة إلى التحكم في جميع الأجهزة الموجودة بالمنزل عن بعد أيضاً. وأشاروا إلى أن ابتكارهم يُعد نظام مراقبة متطوراً للبيوت الزجاجية باستعمال شبكة استشعار لاسلكية، لدعم القطاع الزراعي بصفة عامة والبيوت الزجاجية خصوصاً، لما لها من أهمية كبيرة في دعم استدامة الموارد الطبيعة في الدولة، وتحقيق الأمن الغذائي، وتقليل هدر المياه، وتحسين نوعية الإنتاج وكميته. وأوضحوا أنهم كونوا فريقاً بحثياً، وصمموا ونفذوا نظاماً للمراقبة والتحكم الذاتي عن بعد للظروف المناخية داخل البيت الزجاجي، ويعمل على قياس درجة الحرارة والرطوبة ونسبة ثاني أوكسيد الكربون، ومستوى المياه المخصصة لري المحصول داخل البيت الزجاجي، وتعديلها ذاتياً حسب قيم تم ضبطها مسبقاً من قبل المسؤول، اعتماداً على نوع المحصول والظروف المناخية الخارجية. وأكدوا أن النظام يتميز بكونه قليل الكلفة بالمقارنة مع الأنظمة المماثلة، فضلاً عن سهولة استعماله وجودته ومرونته، كونه يعتمد على متحسسات ذكية ذات دقة عالية، لافتين إلى أن النظام اختبر عملياً في أحد البيوت الزجاجية داخل المعهد، حيث كانت النتائج جيدة جداً ومرضية، بشهادة المشرف على المشروع ولجان تحكيم مسابقات الابتكار التي شاركوا فيها.
مشاركة :