لا تزال ألغاز كثيرة تحيط بالآثار المصرية القديمة، من أهرام الجيزة إلى المقابر الفرعونية في الأقصر، فيما يسعى باحثون كثر إلى حلها مستعينين بالتكنولوجيا المتطورة.وقبل أكثر من 200 عام، عندما وصل نابليون بونابرت إلى مصر مع حاشية من الباحثين الذين أرسو قواعد علم الآثار المصرية الحديث، كان الخبراء يستخدمون العلم لكشف أسرار كنوز البلاد القديمة. والآن يستخدم العلماء في القرن الحادي والعشرين، الأجهزة الإلكترونية والاختبارات الكيميائية لتأريخ الأعمال الأثرية. ولا تزال الاختبارات الكيميائية تتطلب عينات، وإن كانت صغيرة، أما التقنيات المتقدمة فلا تمس بالآثار حتى لا تلحق الضرر بها.ويعتبر «سكانبيراميدز» من أكثر المشاريع طموحاً لكشف لغز الهرم الأكبر خوفو بالقرب من القاهرة، وهو الأثر الوحيد بين عجائب الدنيا السبع القديمة الذي لا يزال قائماً.وتستخدم في المشروع تقنيات التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء والتصوير الإشعاعي عن طريق جزئيات الميون.ويقول مهدي طيوبي، رئيس معهد «هيب» المسؤول عن مشروع «سكانبيراميدز»: «كل الأجهزة التي نستخدمها صممت لمعرفة موقع التجويف، نحن نعلم بوجود واحد ولكننا نحاول تحديد مكانها». وتشمل أجهزة الميون أدوات مستحلبات كيميائية من جام عة «ناجويا» اليابانية، وأجهزة استشعار إلكترونية من مختبر أبحاث «كيك» الياباني للأبحاث، إضافة إلى التلسكوبات الميونية من مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية.
مشاركة :