أكد لـ "الاقتصادية" مصدر مطلع في وزارة النقل، أن الوزارة تتوجه لاستقطاب شركات أجنبية كبيرة لتنفيذ المشروعين اللذين أقرهما المقام السامي في منطقة عسير أخيراً، وهما اعتماد تنفيذ مشروع طريق رديف يربط منطقتي عسير وجازان، وأيضاً اعتماد تنفيذ مشروع الطريق الرابط بين منطقتي مكة المكرمة وجازان، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى أن تكون الشركات المنفذة شركات عالمية نظراً لرصد ميزانية ضخمة لهذين المشروعين. وأضاف المصدر، أن المقام السامي قد رصد مبلغاً ضخماً لهذين المشروعين، ولهذا ستسعى وزارة النقل إلى أن يكون تنفيذهما على أعلى مستوى من الدقة والتميز، مبيناً أن الوزارة ستقوم بطرح المشروعين أمام الشركات في الأيام المقبلة لترسيتهما والبدء في تنفيذهما عاجلاً. وأشار المصدر، إلى أن هناك مقترحات متداولة في وزارة النقل، بأن تتم تجزئة المشروعين وخصوصاً مشروع الطريق الرابط بين منطقتي مكة المكرمة وجازان، بحيث تتم تجزئة الطريق بين أكثر من شركة منفذة، وذلك اختصاراً للزمن ولكي يتم الانتهاء من تنفيذه في أقل مدة زمنية ممكنة. وكان الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، قد أعلن أمس الأول عن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على اعتماد تنفيذ مشروع طريق رديف يربط منطقتي عسير وجازان بتكلفة تقدر بستة مليارات ريال. وبين الأمير فيصل بن خالد أن الطريق المزمع إنشاؤه يبدأ من متنزهات الفرعاء جنوب مدينة أبها وصولاً إلى محافظة بيش شمال منطقة جازان بطول 135 كيلو مترا، إذ سيتم تنفيذه مزدوجاً وتزويده بجميع الخدمات التي يحتاجها لتسهيل حركة التنقل للمسافرين بين المنطقتين. وأوضح الأمير فيصل بن خالد أن الموافقة شملت أيضاً اعتماد تنفيذ مشروع الطريق الرابط بين منطقتي مكة المكرمة وجازان مروراً بالمراكز التابعة لمنطقة عسير وبتكلفة أربعة مليارات ريال وتزويده بما يحتاجه من خدمات واستراحات وغيرها، مؤكداً أن ذلك يأتي ضمن موافقة الملك عبد الله بن عبد العزيز على اعتماد تنفيذ مشاريع طرق بمبلغ إجمالي يقدر بنحو 24 مليار ريال.
مشاركة :