يصرّ بعض سائقي السيارات على مزاحمة ذوي الاحتياجات الخاصة في مواقف سياراتهم، مما يضطرهم إلى التوقف بعيدا وبالتالي تتأثر عملية تحركهم وتنقلهم. وعلى الرغم من قيام المجمعات التجارية بتخصيص مواقف سيارات لذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن الأمن من العقوبة يدفع العديد من مرتادي المجمعات بالتوقف في مواقف المعاقين. وينص قانون المرور على أنه في حال شغل المواقف الخاصة لذوي الإعاقة، يعاقب المخالف بغرامة مالية لا تقل عن عشرين دينارا ولا تتجاوز مائة دينار، ولتفادي المخالفات المرورية تصدر الإدارة العامة للمرور بطاقة خاصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة توضع في مقدمة المركبة، توضح لرجل الأمن أن سائق السيارة هو من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويشكو ذوو الاحتياجات الخاصة من صعوبة رحلة العثور على مواقف لسيارتهم في المنتزهات والأماكن العامة، وذلك بسبب شغلها من قبل أشخاص آخرين أُنعموا بالصحة والعافية. وأوضحوا في حديث إلى «الأيام»، أن الحكومة شرعت قوانين لحمايتهم وسهلت لهم أمورا عدة، ولكن التجاوزات المرورية التي يقوم بها البعض في المجمعات التجارية بعيدا عن عيون رجال المرور تدعوهم إلى تطبيق القانون. وقال المواطن حسين إبراهيم إن ظاهرة شغل مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة تزداد في أيام العطل الأسبوعية، خاصة من قبل السائقين الخليجيين، مشيدا بتعاون المواطنين؛ نتيجة لحملات التوعية التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور في الآونة الأخيرة. أما المواطن عيسى محمد فقال إن مرتكبي تلك المخالفات أشخاص أصحاء، لكنهم أنانيون في التعدي على حقوق الآخرين بما يجبر فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على إيقاف سياراتهم بعيدا عن المكان المتجهين إليه، وهو ما يشكل عبئا عليهم، كما أنه يحول دون حقوقهم التي كفلتها لهم الأنظمة والقوانين.