بغداد ـ الشرق طالب زعيم «التيار الصدري» في العراق مقتدى الصدر، الحكومة العراقية بسحب السلاح من جميع الفصائل وإخضاع «الحشد الشعبي» لسيطرة الدولة. وركز الصدر على أهمية أن تدمج عناصر الحشد «المنضبطة» في القوات المسلحة التي شدد على ضرورة تمسكها بالأرض المحررة والمناطق الحدودية. واعتبر الصدر في كلمة لآلاف من أنصاره المحتشدين وسط بغداد أمس، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، ملزم بأن يكمل مشوار الإصلاح بخطى حثيثة وملحوظة ليبعد شبح الإرهاب عن البلاد. وشدد مقتدى الصدر على ضرورة «دمج العناصر المنضبطة من الحشد الشعبي في القوات المسلحة الرسمية وجعل زمام أمر الحشد المقر بقانون تحت إمرة الدولة حصراً لا غير وبشروط صارمة». ودعا إلى «العمل على سحب السلاح من الجميع، سواء الفصائل أو غيرها، مع حفظ هيبة المجاهدين والمقاومين»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وشدد على ضرورة أن «تمسك القوات المسلحة بالأرض المحررة وكذلك الحدود العراقية» التي تتسابق أطراف مختلفة على السيطرة عليها بعد انتزاعها من تنظيم داعش. وطالب رجل الدين الشيعي البارز بتعديل القانون الانتخابي وتغيير أعضاء مفوضية الانتخابات بشكل يضمن حقوق جميع الأحزاب السياسية في البلاد. وطالب رئيس الحكومة بـ«الثبات على موعد الانتخابات في كل المحافظات، حتى المحرر منها، ومن دون تفرقة بين محافظة شيعية أو سنية أو غيرها، وإعطاء الفرصة للأقليات بذلك». وكان الصدر هدد في وقت سابق بمقاطعة الانتخابات المقررة العام المقبل في حال عدم تعديل القانون الانتخابي.
مشاركة :