تراجع الدولار اليوم (الجمعة) أمام سلة عملات مرجحة بالتجارة ويتجه إلى تكبد رابع خسائره الأسبوعية على التوالي مع تقييم المستثمرين عقب تزايد الضبابية السياسية على النمو قبل صدور بيانات مهمة عن الوظائف في وقت لاحق اليوم. وتعرض الدولار إلى ضغوط هذا الأسبوع من جراء تجدد التوترات السياسية في واشنطن، وسط أنباء عن أن لجنة رفيعة المستوى ستحقق في مزاعم تتعلق بتدخل روسيا في الانتخابات الأميركية التي أجريت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. وأدى هبوط الدولار إلى زيادة المراهنات على انخفاض العملة في الأسابيع الأخيرة. ويترقب المضاربون على صعود الدولار تقرير بيانات الوظائف الأميركية الذي يصدر في وقت لاحق اليوم لدعم العملة، على الأقل في المدى القصير. ويتوقع خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم ارتفاع عدد الوظائف بواقع 183 ألف وظيفة في تموز (يوليو). وتراجع مؤشر الدولار قليلاً إلى 92.81 ويتجه إلى الانخفاض 0.5 في المئة هذا الأسبوع. وكان المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة عملات رئيسة نزل إلى أدنى مستوياته في 15 شهراً الأربعاء الماضي إلى 92.548. وتعثر الدولار أيضاً أمام اليورو الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته في عامين ونصف العام هذا الأسبوع بدعم من ضعف العملة الأميركية وتوقعات بأن يشدد «البنك المركزي الأوروبي» سياسته النقدية أو يعلن على الأقل تغييراً في السياسة وسط تحسن الصورة الاقتصادية. واستقرت العملة الأوروبية الموحدة عند 1.1869 دولار على مقربة من أعلى مستوياتها منذ كانون الثاني (يناير) 2015 البالغ 1.1910 دولار الذي سجلته الأربعاء.
مشاركة :