إليسا «عكس اللي شايفينها» في مهرجان «أعياد بيروت»

  • 8/5/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت الفنانة اللبنانية إليسا أول من أمس مهرجان «أعياد بيروت» في البيال، في حفلة حضرتها شخصيات اجتماعية وفنية وصحافية بارزة، إضافة إلى جمهور وفيّ يتبع «ملكة الإحساس» حيث تكون ليشاهدها بلا ملل ويغني معها. المقاعد كانت ممتلئة، والوافدون كانوا ينتظرون بصبر إطلالة إليسا ليروا ثيابها وتسريحة شعرها وبداية الحفلة والغناء والرقص. قبل أن تصعد إلى المسرح، عرض أحدث فيديو كليباتها «عكس اللي شايفينها» على شاشة كبيرة، في خطوة ربما أتت لتخفيف عبء الانتظار على المشاهدين. هذا الكليب يتناول حياة الراقصة داني بسترس التي كانت تعاني مرضاً نفسياً (ثنائية القطب) وازدادت حالتها سوءاً بعدما مات ابنها الوحيد غرقاً، كما أنها لم تكن سعيدة في حياتها عكس ما كان الناس يعتقدون، إلى أن أتى اليوم الذي أنهت فيه حياتها وأنهت معه مشكلاتها الكثيرة. إليسا أدت دور بسترس بإتقان كما لو أنها تعيش معاناة المرأة التي تملك كل شيء إلا السعادة. وبالعودة إلى الحفلة، كانت الأغنيات التي أدتها إليسا بفستانها الأسود والذهبي القصير لافتة. فغالبيتها كانت لعمالقة الفن مثل أغنيات «وحشتوني» و «لولا الملامة» لوردة و «بقولوا زغيّر بلدي» و «بتتلج الدني» (تحية إلى الجيش) و «سألتك حبيبي» لفيروز و «خدني معك» لسلوى القطريب و «أول مرة تحب يا قلبي» لعبد الحليم حافظ، أما من ألبوماتها فغنت «سهّرنا يا ليل» و «يا مرايتي» التي بدأ التأثر واضحاً في عينيها الدامعتين عندما أدتها، و «بتمون» و «عايشالك» و «أسعد واحدة»... وعلى رغم تظاهر إليسا بالفرح والسعادة خلال الحفلة التي رقصت فيها مع الجمهور الذي تفاعل معها طوال الوقت، بدا الحزن على كل ملامحها وتصرفاتها. فكانت تنسى كلمات من الأغاني سواء كانت لها أو لغيرها وتدندن بين الحين والآخر أو تحاول «ارتجال» كلمات جديدة و «تلصقها» مكان الكلمات التي سقطن من ذاكرتها. كانت إليسا إذاً «عكس اللي شايفينها» في الحفلة، حزينة وغير مرتاحة وعصبية، وفي لحظة غضب، صرخت: «اطفئوا المروحة!» التي اعتقدت الفنانة أنها كانت مصدر إزعاجها ونسيانها بعض الكلمات. وعلى رغم كل ذلك، بقي الجمهور سعيداً خلال ساعة ونصف ساعة تقريباً، وكأنه «برر» لإليسا أخطاءها وصرف نظره عنها، باعتبار أنه «يحق لها ما لا يحق لغيرها». وهي لم تتجاوب مع طلبات الجمهور الذي كان يطالبها بأغنيات من ألبومات قديمة لها، على رغم أنها كانت تسأل الحاضرين «ماذا تريدون أن تسمعوا؟»، غير أنها كانت في كل مرة تكمل الريبيرتوار كما أرادته. ولكن كل ذلك لم يمر بلا أن يتساءل البعض «لمَ غالبية الأغاني التي أدتها لم تكن لها؟» علماً أن في رصيدها ألبومات وأغنيات كثيرة. قد يكون الأمر غير مهم لعشاق إليسا، فهم أتوا للاستمتاع بصوتها وحضورها على المسرح، بغض النظر عن الأغنيات والزلّات.

مشاركة :