اليوم يصادف ذكرى وفاة مؤسس الهلال وشيخهم الراحل عبدالرحمن بن سعيد (يرحمه الله)، حيث أعطى المؤسس الكثير والكثير لرياضتنا ولجميع الأندية. في البداية تحدث كابتن الهلال المعتزل عبادي الهذلول ان مؤسس نادي الهلال الراحل عبدالرحمن بن سعيد (يرحمه الله)، كان داعما لكل لاعب يرى فيه القدرة على البروز والتألق في خدمة الرياضة السعودية، كما كان حريصا على اللاعبين حتى على مستوى براعم النادي لكونه يرى فيهم المستقبل، وكان يقدم لهم المكافآت والدعم المادي والمعنوي، وقد انعكس ذلك على معنوياتهم وقدموا مستويات رائعة أهلتهم للوصول للفريق الأول وبفضل هذا التشجيع والحماس من بن سعيد رحمه الله دفعهم نحو الابداع. ويضيف الهذلول «مواقف عبدالرحمن بن سعيد لاتنسى من حيث تذليل الصعاب، ليس فقط في كرة القدم بل في الأشياء الخاصة، حتى أنه كان يوفر للاعبين كل الالتزامات لقناعته بأن الأجواء المناسبة تدفع اللاعب إلى التألق والابداع، وعلى الرغم من التنافس الموجود مع الأندية الأخرى وخصوصا الاندية الكبيرة، إلا أن علاقته رحمه الله مع ادارات وأعضاء الشرف واللاعبين في الأندية الأخرى تعد من أفضل العلاقات، وقد ساهم رحمه الله كثيرا في تسجيل كثير من اللاعبين، اذكر على سبيل المثال اللاعب خالد عبدالرزاق وكان المبلغ المطلوب لتسجيله 90 ألفا ووفرها (رحمه الله) وكان محمد النقير هو من فاوض اللاعب خالد بطلب منه، وكان اللاعب ينتظره مستقبل لوﻻ الاصابة التي منعته من المواصلة في الملاعب، وكذلك اللاعب ناجي عبدالمطلوب وغيره من اللاعبين لا يمكن حصرهم، كما كان رحمه الله إذا طلب منه شيء يذهب مع اللاعب الذي يريد مساعدته ولايتأخر عن الموعد». ومن جانبه قال المدرب الوطني عبدالعزيز العودة عن ابن سعيد (رحمه الله) بأنه رجل معروف بدوره الكبير في مساعدة اللاعبين في كل الأمور المادية وغيرها، كما كان يساعد أسر اللاعبين ولايرد أي طلب، كما كان (رحمه الله) يحل أي مشكلة تواجه اللاعب فلا يمكن أن يتركها بل يقوم بحلها في أسرع وقت، وكان يقف معهم في مسألة توظيفهم أو دخولهم للجامعة، فكانت مواقفه مع اللاعبين مميزة. وأضاف «من الأشياء التي تدل على عدله موقف لا أنساه فعندما كنت مدربا لفريق الناشئين عام 1408وفريق الشباب عام 1409وعام 1410كان ابنه فيصل لاعبا في الناشئين وابنه فهد لاعبا في فريق الشباب واجتمع معي وقال لي انتبه يا عبدالعزيز من حاجة مهمة لا يلعبون أبنائي إذا كانوا غير مؤهلين فلا تجاملهم كونهم أبناء بن سعيد ولا تفكر في هذا الموضوع، أريد منك أن تعاملهم ليس بالاسم بل على ما يقدمونه داخل الملعب وهذا يدل على أنه حريص على الفريق وإعطاء كل ذي حق حقه، وكان (رحمه الله) يتعامل مع الجميع بشكل متساو حتى مع لاعبي الأندية الأخرى كان يقف معهم ويساعدهم في أي أمر حتى أنه كان يجمع كل الهلاليين وغيرهم عنده كل أسبوع لمعرفة ما يحتاجونه، فهو رجل مضياف، وكان من الأشياء المميزة لديه إذا ذكر له لاعب في الحواري يذهب بنفسه إلى ولي الأمر ويطلب منه تسجيل ابنه بالمبلغ الذي يريده، واضرب مثالا على ذلك عندما ذهب ابن سعيد وإداري فريق الناشئين في ذلك الوقت عبدالله العثمان إلى منزل عبدالله الجابر (رحمه الله) لتسجيل اللاعب الهلالي المشهور سامي الجابر بعد إقناع والده».