• قبل أن أتحدث عن انقطاع المياه، عن 2500 نسمة من سكان حي الصفا بمحافظة دومة الجندل، أود الاستشهاد ببحوث أجرتها كلية الصيدلة، بجامعة الملك سعود بالرياض، بعد تحليل عينات تم جمعها من مصادر المياه بسكاكا ودومة الجندل، ثبت أنها «مطابقة لمواصفات منظمة الصحة العالمية» فضلا عن أن «مصادر مياه دومة الجندل بالذات، تفوق المياه المعدنية المشهورة عالميا». *** • لست خبيرا متخصصا في شؤون المياه، فذاك عمل يزاوله أكفأ مني، وأنقل عن المواطنين: «عبدالكريم سالم الدليمان الحسن» و«فهد الحميدي البراك» و«عبدالله سليمان الزارع» و«محمد أحمد الحميدي» و«حماد مرشد العرجان» و«عبدالله المرشد» و«نادر أحمد البراك» و«طارق حمدان البراك» و«أحمد ملفي الحسن» استياءهم من عدم تحرك المديرية العامة للمياه بدومة الجندل، لمعالجة عدم وجود بئر ارتوازية بالحي، وافتقاره إلى شبكة مياه رئيسة، وعدم وجود آبار جوفية. *** • السؤالان الآن: إذا كان انقطاع المياه عن الحي، يعود إلى «انسحاب المقاول من السقيا» فما الإجراءات التي اتخذت ضده، وفي المقابل هل تم تأمين المياه الصالحة للشرب للمواطنين والمقيمين، والسؤال الآخر: ألا يمكن الأخذ بنتائج بحوث كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود؟ وماذا عن قرار المجلس الاقتصادي الأعلى ذي الرقم (2/27) والتاريخ 14/2/1427هـ (2006م) المتعلق بالقواعد المنظمة، لإسهام القطاع الخاص، في تطوير قطاع المياه والصرف الصحي؟ وماذا عن الاستراتيجية الوطنية للمياه، التي انطوت على قواعد شاملة للبيانات المائية، سواء من حيث المصادر، أو الاستخدامات، أو الآليات، وفق ما أشارت إليه خطة التنمية التاسعة؟ *** • في «دومة الجندل» و«سكاكا» هناك كل أبعاد الوعي المختلفة، لكن انعدام المواجهة المنظمة مع الماء يعوق التنمية، ويضفي عليها رغبة السكان، في التعامل معها وفق أوليات المنطقة، دون إساءة للسكان، الذين ينتظرون من الجهات المعنية بالمياه، عملية إعادة الهيكلة، والتشغيل الكفء والمنتج لمرافق المياه، وأنا لا أعني بهذا منطقة الجوف، أو سكاكا فحسب، بل كل الجهات التي تعاني، من سوء تنمية الموارد المتجددة للمياه، وعدم تغذية المخزونات المائية الجوفية. *** • أختم برأي للكاتب السعودي المعروف (نجيب الزامل) «الماء مسألة حياة أو موت، ولا مصلحة تعلو مصلحة الحصول على الماء».
مشاركة :