استعادت قوات سوريا الديمقراطية زهاء 45 في المئة من مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا، وفق ما أعلن مسؤول أميركي كبير أشار إلى أنه لا يزال هناك نحو ألفين من عناصر تنظيم "داعش" في المدينة وأنهم "سيموتون" فيها. قال المبعوث الأميركي لدى التحالف بريت ماكغورك الجمعة (الرابع من آب/أغسطس) إنه "حتى هذا اليوم، استعادت قوات سوريا الديموقراطية زهاء 45 في المئة" من مدينة الرقة. وأضاف "أتردّد في إعطاء أرقام (...) لكنّني أظنّ أنه لا يزال هناك زهاء ألفي مقاتل (جهادي) في الرقة، وسيموتون على الأرجح في الرقة". وأضاف المبعوث الأميركي أن تنظيم "الدولة الإسلامية" فقد 70 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي كان يسيطر عليها في البلدين منها 78 في المئة من الأراضي التي كانت يسيطر عليها في العراق و58 في المئة مما كان يسيطر عليه في سوريا. وقال إنه قبل كل عملية عسكرية تقوم قوات التحالف بتطويق المنطقة المستهدفة لضمان عدم تمكن مقاتلي التنظيم الأجانب من الفرار والهروب من العراق وسوريا. وأضاف ماكغورك أنه من خلال التعاون الوثيق مع القوات التركية أُغلقت الحدود السورية التركية بأكملها ولم يعد باستطاعة التنظيم إرسال متشددين تدربوا في سوريا لشن هجمات في أوروبا ومناطق أخرى. وقال إن التحالف أعد قاعدة بيانات تضم نحو 19 ألف اسم من أسماء مقاتلي التنظيم تم تجميعها من الهواتف الخلوية وعناوين ووثائق أخرى عُثر عليها في ساحات القتال ويتقاسمها التحالف مع وكالة الشرطة الدولية (الانتربول). وينفذ التحالف الدولي في سوريا غارات تستهدف معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" منذ أيلول/سبتمبر 2014، ويقدم الدعم العسكري والجوي لقوات سوريا الديموقراطية وينشر مستشارين على الأرض. وفي الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2016، شنّت قوّات سوريا الديموقراطية عملية "غضب الفرات" لاستعادة الرقة. وبعد أشهر من المعارك في المحافظة المحيطة بها، دخلت المدينة في حزيران/يونيو للمرة الأولى. وتُعتبر استعادة هذه المدينة خطوة حاسمة في المعركة ضدّ جهاديّي تنظيم "داعش" الذين طُردوا في تموز/ يوليو من الموصل، معقلهم في العراق. غير أنّ معركة الرقة لم تنته بعد، لأنّ آلاف المقاتلين الجهاديين لا يزالون في المدينة. وتزامن الهجوم على الرقة مع المراحل الأخيرة من هجوم لطرد تنظيم "داعش" من مدينة الموصل العراقية حيث دُحر التنظيم في الشهر الماضي. ع.أ.ج/ ع.ج (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :