(رويترز) – أبلغ مصدر عسكري رويترز اليوم السبت، أن الجيش اللبناني لن يتعاون مع الجيش السوري لقتال تنظيم داعش في منطقة على الحدود بين البلدين رافضا بذلك تقريرا إعلاميا محليا عن وجود تنسيق عسكري مباشر بين الجيشين. وقال المصدر إن الجيش اللبناني لديه من القدرة العسكرية ما يمكنه من مواجهة التنظيم المتشدد وهزيمته دون أي دعم إقليمي أو دولي. ووجود مقاتلي داعش وجبهة النصرة في جيوب على الحدود اللبنانية هو أكبر التداعيات العسكرية على البلاد من الحرب الأهلية السورية. وأجبر هجوم شنته الشهر الماضي جماعة حزب الله، وهي حليف مهم للرئيس السوري بشار الأسد، متشددي جبهة النصرة على مغادرة منطقة تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق إجلاء. ولم يشارك الجيش اللبناني في الهجوم لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يقود هجوما يستهدف جيب داعش. وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال أمس الجمعة إن الهجوم على متشددي داعش في المنطقة الحدودية سيبدأ خلال أيام. وأضاف أن الجيش اللبناني سيهاجم داعش من الجانب اللبناني للحدود بينما سيهاجمها حزب الله والجيش السوري في نفس الوقت من الجانب السوري. ويخوض حزب الله مع الجيش السوري قتالا في سوريا ضد مقاتلي المعارضة بمن فيهم المتشددون السنة. وأفادت صحيفة الجمهورية التي تصدر في لبنان اليوم نقلا عن مصادر بحدوث تنسيق عسكري مباشر بين الجيشين اللبناني والسوري فيما يخص الهجوم المقبل على داعش. وذكر المصدر العسكري أن الجيش اللبناني يهاجم داعش منذ فترة بمنعها من توسيع نطاق انتشارها وقطع طرق إمدادها. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام ووحدة الإعلام الحربي لحزب الله اليوم السبت إن الجيش اللبناني قصف مواقع تابعة للدولة الإسلامية في منطقتي راس بعلبك والقاع في شمال شرق لبنان.
مشاركة :