بهجة وفرحة العيد تقترن بالثياب الجديدة لذا تشهد محلات الخياطة الرجالية بمحافظة بيشة هذه الأيام إقبالا كبيرا من المتسوقين بخلاف الشهور الأخرى على تفصيل ثوب العيد، إذ يحرص الكثيرون على التواجد مبكرا خوفا من الازدحام في آواخر ليالي رمضان، فيما عزا ذلك عدد من الخياطين بأنه يعود إلى ارتفاع أسعار الخياطة في شهر رمضان بسبب أنه يمثل موسما لهم، حيث يبقون طوال العام في ركود تام، لذا فالمحلات مطالبة بدفع إيجارات ورواتب العمال، وتسديد فواتير الأقمشة المستوردة والكهرباء. سعد البيشي، (أحد الزبائن) ذكر أنه يحرص كثيرا على تفصيل الملابس له ولأبنائه مبكرا مع الأيام الأولى من رمضان، مشيرا إلى أن الأسعار مبالغ فيها، ومرهقة وتضيف أعباء على كاهل الأسر محدودة الدخل. ويضيف مبارك محمد الشهراني، أن محلات الخياطة ترفع أسعار التفصيل مع رداءة الأقمشة المعروضة لديها بحجة التزاحم وكثرة الطلبات، مؤكدا أن شهر رمضان هو موسم بالنسبة لها، لذا فالزيادة في الأسعار غير مبررة، حيث قمت بتفصيل ثوب العيد بقيمة 230 ريالا، مع أن سعره الأصلي 170 ريالا في غير شهر رمضان، فيما تتراوح مكاسب تلك المحلات في الثوب الواحد مابين 40 ــ 65 ريالا وذلك غلاء واستغلال. عبدالله المعاوي قال: «ارتفاع الأسعار درجت عليه محال الخياطة الرجالية في بيشة في شهر رمضان، حيث بلغت نسبة تلك الزيادات 60 في المئة تقريبا، والمؤسف أن هناك محال تبدأ أسعار تفصيل الثوب الواحد لديها بــ 300 ريال، دون حسيب أو رقيب». صالح أحمد (صاحب أحد محلات الخياطة)، عزا ارتفاع أسعار الخياطة في شهر رمضان بسبب أنه يمثل موسما لهم، ويعتبر ذلك شيئا طبيعيا لتزايد الطلب على الملابس، إذ إنه موسم لجني الأرباح حيث تبقى تلك المحال طوال العام في ركود تام، لذا فالمحلات مطالبة بدفع إيجارات ورواتب العمال، وتسديد فواتير الأقمشة المستوردة والكهرباء.. من جانبه ذكر فياض حسين «خياط»، أن محله مليء بالأقمشة اليابانية، والكورية، والإندونيسية، حيث تختلف أذواق الزبائن من شخص لآخر، منوها أن الإقبال متزايد على الأقمشة الكورية، حيث تتراوح الأسعار مابين 130 ــ 180ريالا، بينما يكون الإقبال متوسطا على الأقمشة اليابانية لسعرها العالي، إذ تتراوح أسعارها بين 230 ــ 400 ريال، موضحا أن أغلب المحلات تستقبل طلبات الزبائن حتى ليلة 23 من رمضان، وبعد ذلك يتم رفض أي طلب لعدم وجود وقت كافٍ لتفصيل ثياب العيد.