تطور وزارة الداخلية دائماً في أساليب «الحرب» التي تخوضها ضد تجار المخدرات ومهربيها الذين يحاولون استهداف البلاد، حيث يضع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح مكافحة المخدرات وحماية شبابنا منها على رأس الأولويات. وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء خالد الديين أن الوزير الجراح أعطى توجيهاته للقطاعات الامنية المعنية تقضي باعتماد فكر متطور وأسلوب علمي لمكافحة جرائم المخدرات بأنواعها. وأوضح الديين أن قطاع الأمن الجنائي يخوض معركة ضد تجار المخدرات ومهربيها حتى يتم احكام الطوق عليهم، وتضييق الفرص أمامهم، وتقديمهم إلى القضاء، مبينا أن القيادة العليا لوزارة الداخلية وفرت لرجال الأمن أحدث المعدات والأجهزة ضماناً لنجاحها في كشف وملاحقة الأساليب المتطورة التي تلجأ إليها التشكيلات العصابية لتهريب المخدرات لإفشال مخططاتها الإجرامية. وأبرز الديين أن الادارة العامة لمكافحة المخدرات والادارة العامة للمباحث الجنائية، وفي إطار من التنسيق بينهما، تمكن خلال الربع الثاني من العام الحالي شهور أبريل ومايو ويونيو الماضية، من ضبط 9.16 كيلو جرام شبو و3.13 كيلو جرام من الهيرويين، و148، كيلو جرام حشيش، و7 كيلو جرام ماريجوانا و7 كيلو جرام كيميكال، وكيلو جرام واحد من الافيون و177 ألف حبة من المؤثرات العقلية، بالاضافة الى 5500 زجاجة من الخمور المستوردة. واشار الى انه تم تسجيل 354 قضية جلب واتجار مخدرات خلال نفس الفترة وضبط 387 متهما. وأوضح أن هناك استراتيجية امنية ذات اتجاهين لمحاربة جريمة المخدرات والوقاية منها، تقوم على تحقيق الامن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي بعدما اصبحت هذه الظاهرة خطرا يهدد المجتمع، واولهما هو خفض العرض من المخدرات من خلال مكافحة الاجهزة الامنية لكافة طرق تهريب وترويج المخدرات والاتجار بها محليا ودوليا بالتنسيق مع الادارة العامة للجمارك وغيرها من الجهات المعنية والثاني يتمثل في خفض الطلب على المخدرات بجهود تقوم بها على المستوى المحلي من خلال التحصين الوقائي لكافة افراد المجتمع من الوقوع في تعاطي هذه السموم، وتوفير الرعاية اللاحقة لمن تعافوا من الادمان. وذكر ان استراتيجية المواجهة في مجال خفض العرض والطلب على المخدرات والخمور تتم من خلال التنسيق مع الجهات المحلية والدولية والاجهزة المختصة في وزارة الداخلية واجراء البحث والتحريات اللازمة للكشف عن هذه الجرائم وتعقب مرتكبيها وضبطهم ومتابعة ما يتعلق بها من معلومات وأدلة اثبات بشتى الوسائل المتاحة استنادا الى الدور الامني المنوط بها ومسايرة للتطور العلمي والتقني في مجال مكافحة المخدرات. وألمح الى أهمية المستوى المعلوماتي في مجال المكافحة وضرورة توافر المعلومات والاحصاءات الدقيقة واعداد وتجهيز البرامج الالكترونية المناسبة وربطها على المستوى المحلي والدولي مع الاجهزة المعنية. وفي ذات السياق، أعرب مدير عام الادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني العميد عادل الحشاش عن تقديره لرجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات وقطاع المنافذ بأفرعه الجوية والبرية والبحري وكذلك الجمارك لجهودهم في مكافحة او محاربة المخدرات وما حققوه من نجاحات متوالية على صعيد ملاحقة وضبط ومنع مهربي ومروجي المخدرات. وذكر الحشاش ان الوزير الجراح يولي هذه القضية باهتمامه البالغ انطلاقا من ان المخدرات آفة مجتمعية لا تخص مجتمعا بعينه وانما تشمل العالم بأسره وان المكافحة والمحاربة لا تستطيع دولة بمفردها القيام بها بل لا بد من الجهد الدولي وصولا نحو تجفيف منابع الانتاج وملاحقة العصابات المنظمة، مشيرا الى أهمية توعية الجمهور بالمخاطر الاجتماعية والأمنية والاقتصادية للمخدرات، خصوصا الشباب فهم عماد الوطن وركائزه القوية. وأوضح الحشاش ان استراتيجية الاعلام الامني بوزارة الداخلية تنطلق بناء على المعطيات المحلية والاقليمية والدولية ومن خلال الاستراتيجيات الدولية والعربية والخليجية الموحدة والتي تنطلق اساسا من منظومة الامن الشامل وفقا للابعاد والمحاورر التالية: المحور الديني، المحور الأمني، المحور الصحي المحور الاجتماعي المحور الاقتصادي، والمحور التربوي. واضاف ان هناك خطة توعوية ارشادية لجميع فئات المجتمع مستمرة طوال العام ويتم تطويرها وتحديثها بشكل دوري وفقا للمعطيات على الارض. واشار الى ان الاعلام الامني يعمل بقوة لوقاية المجتمع والافراد من مخاطر المخدرات وتحصينهم من تداعيات وتأثير تلك الآفة من خلال التنسيق والتعاون والعمل المشترك والتعامل بين كافة اجهزة الدولة المعنية، وان الاهداف تتحدد في تحصين المجتمع وحشد التزييد المجتمعي وافراده للعمل كأجهزة مكافحة وهيئات ومؤسسات داعمة ومساندة وافراد وتشجيع ودعم اللجان والجمعيات الوطنية التي تساهم في الوقاية من المخدرات فيما تقوم به من عمل وطني وجهد مجتمعي يهدف للمحافظة على امن وسلامة المجتمع وافراده ودرء هذه السموم عنه، واعطاء اعلام الامن الاجتماعي دفعة وابرازه كحقيقة واقعة من خلال الاستعانة بالاساليب والتقنيات الحديثة للاعلام المرئي والمسموع والمكتوب والالكتروني، واستخدام لغة تعتمد على الموضوع والتوجيه السليم لايصال رسائل التوعية الى كافة شرائح المجتمع وخاصة الشباب والنشء الجديد ومواصلة التوجيه الاعلامي وعدم تركه للظروف. وذكر العميد الحشاش أن الاعلام الامني يعتمد في استراتيجيته وخططه الاعلامية في الوقاية والتوعية المجتمعية من مخاطر المخدرات وتأثيرها الصحي والنفسي وتداعياتها الاجتماعية والامنية على منطلقات أمنية وقانونية ووقائية. ليس اقتحاماً وجود رجال الأمن في مسجد شرق أكدت وزارة الداخلية أن ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي أول من امس الجمعة عن اقتحام القوات الخاصة لاحد المساجد في منطقة شرق لا أساس له من الصحة، مُشددة على أنه لم يحدث أي اقتحام ولم يتم اعتقال أحد على الاطلاق. واوضحت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في الوزارة أن ما حدث هو قيام الأجهزه الأمنية المختصة بزيارة تفقدية للمسجد، بعد التنسيق مع المشرف المسؤول عنه للتعرف على أي ملاحظات وتداركها في إطار المراجعة الدورية من جانب الأجهزة الأمنية المعنية لدور العبادة والمنشآت الحيوية والمهمة، وفي نطاق التدابير الاحترازية الأمنية المقررة، لضمان أمن دور العبادة وسلامة روادها، وهو اختصاص أصيل للمؤسسة الأمنية وجزء لا يتجزأ من واجباتها. ولفتت الإدارة إلى أن هذه الاحترازات الأمنية لا تقتصر على هذا المسجد فقط، وأنها تمت أسوة بجميع دورالعبادة والمرافق الحيوية في الكويت، وأن وكيل الوزارة الفريق محمود الدوسري قام بزيارات تفقدية لمثل هذه المواقع وبصفة دورية ودائمة، وأن التدابير الأمنية تخضع لإشرافه الكامل، كما تقوم القيادات الأمنية المعنية بزيارات مماثلة كل في نطاق اختصاصه.
مشاركة :